اعتبر سياسيون أن مؤتمر لجنة حصر أموال الإخوان، المنعقد اليوم الأحد، والوثاثق التى أعلنتها تأكيد لحكم مكتب الإرشاد للدولة المصرية في فترة تولى مرسي رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن ما نشروه هو تجميع لكل مخططاتهم التآمرية وتذكير الشعب بها. فقبل يوم من الذكرى الخامسة لثورة يناير، عقدت لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين، مؤتمر صحفي صباح اليوم، للإعلان على بعض الوثائق والمستندات التى تم العثور عليها، والتي تفضح جماعة الإخوان خلال فترة حكمهم. ومن بين هذه الوثائق التى تم الكشف عنها، مستندات تظهر تكسير الجماعة لخيام المعتصمين فى أحداث الاتحادية والتعدى عليهم وأنها مرت من خلال سيناريوهين منهم سيناريو هجومى وآخر ردعى، بالإضافة لقيام مكتب الإرشاد بعقد اجتماع يوم 5 يونيو 2013؛ لبحث تكوين حكومة تحالف إسلامي، ووضع خطة لمواجهة مظاهرات 30 يونيو، ومواجهة الإعلام، وإصلاح السلطة القضائية،وغيرها من الوثائق. وبعد عرض المستندات التي تم العثور عليها بمكتب الإرشاد، قرر المستشار عزت خميس، رئيس لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين، إبلاغ النيابة العامة بهذه المستندات؛ لفحصها وإجراء التحقيقات بشأنها، وتشكيل لجنة من المتخصصين والخبراء من أساتذة التاريخ والوثائق؛ لتوثيق هذه المستندات؛ لتكون مرجعًا باعتبارها جزء من تاريخ مصر. وقال طارق تهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الوثائق والمستندات التى أعلنت عنها لجنة حصر أموال الإخوان اليوم، هى كلام سياسي، وتأكيد لما كان قد تم طرحه من قبل، حول أن مكتب الإرشاد هو من كان يحكم مصر وليس المعزول محمد مرسي. وعن تأثير مؤتمر اليوم على مشهد غدًا في الذكرى الخامسة للثورة، شدد على ضرورة الفصل بين 25 يناير وبين جماعة الإخوان التى لم تكن جزءًا، موضحًا أن بداية إنطلاقة الثورة كانت ليبيرالية، حيث أعلنوا قبل يوم 25 أنهم غير مشاركين بهذه التظاهرات ولن يشاركوا بها، وظلت الثورة ليبرالية حتى تنحى مبارك، وبعدها تم تسيس الثورة الأمر الذي مكن الجماعة تحقيق بعض المكاسب من ورائها. وأشار تهامي، إلى أن ثورة يناير هى التى فتحت الباب للتخلص الفاشية الدينية في 30 يونيو، والقضاء على حكم الإخوان والإطاحة بهم من على سدته . وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن ما أعلنه مؤتمر حصر أموال الإخوان اليوم ليس خافيا عن أحد، ومعظم المعلومات يعلمها الشعب المصرى حتى أثناء وجود الإخوان فى الحكم عن طريق الإعلام الذى نشرها أيامها على نطاق واسع، مؤكدًا أن لديه معلومات عن مشروعهم لقانون السلطة القضائية التى كانوا ينوون ذبحها. وأوضح الشهابي أن ما نشر اليوم هو تجميع لكل مخططاتهم التآمرية وتذكير الشعب بها، وإبلاغ النيابة العامة للتحقيق فيها وهو إجراء لم يتخذ منذ الإطاحة بالإخوان، مضيفًا أن ما أعلن اليوم لا تأثير له على مشهد غدا ذكرى ثورة يناير، وسيمر هذا اليوم كأي يوم عادي من العام. واشار الشهابى إلى أن الشعب المصرى كره الإخوان وافعالهم، وأنه هو حائط الصد لكل محاولاتهم لأحداث فوضى فى البلاد، مؤكدًا على أن المواطنين لهم ملاحظات قاسية على أداء الحكومة الفاشلة، ولكنه لن يستجيب لمخطاطات الأعداء ولن يمكن كارهى الوطن من تحقيق أهدافهم لضرب استقرار البلاد. وأكد يحيي قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن هذه الوثائق ليست إثبات لتورط الإخوان في عمليات إجرامية، حيث أن إرهابهم لا يحتاج وثائق جديدة لندركه، ولكنها تؤكده. وأشار قدري إلى ان لم يعد هناك شك لدى الشعب المصري، عن قيام الاخوان بجرائم واضحة ومستمرة حتى الآن، مضيفًا أن هذه الجماعة تلجأ إلى كل ما هو محرم قانونيًا، فلا تؤمن بأخلاقيات ولا وطنية، ولا تعمل إلا من أجل ذاتها ومصلحتها وفقط. واستبعد قدري أن يكون هناك ربط بين عقد هذا المؤتمر اليوم وبين ذكرى 25 يناير غدًا، ولكن ربما جاء على سبيل المصادفة ليس أكثر، ولو كان محاولة لإجهاض ما يمكن أن يفعله الإخوان في هذا اليوم ، فإنه لن يتمكنوا من إحداث شيء أو إرباك المشهد.