حذر المهندس حسين سعيد وحيد رئيس الإدارة المركزية ورئيس قطاع الصعيد للهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البرى، وزارة الري والموارد المائية من وقوع كارثة محققة، إذ لم تتدخل الدولة لإنقاذ طريق "الفيوم بني سويف"، وإغراق القرى التي تقع على بحر حسن واصف، خوفًا من حدوث ما لا يحمد عقباه. كان" وحيد"، أرسل مذكرة للمستشار وائل نبيه محافظ الفيوم يطالبه بالتدخل لانقاذ الطريق الذى تعرض للانهيار منذ اسبوع ولم تبدأ اى عمليات فى الاصلاح حتى الان. جاء فى المذكرة، أن لجنة مشكلة من وزارة الري وكلية الهندسة ومجلس المدينة والوحدة المحلية قد انتقلت يوم 9 يناير الجاري إلى موقع الهبوط الأرضي الذي أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من سور بحر حسن واصف أمام قرية هوارة عدلان التي تقع بدائرة مركز الفيوم، وتوصلت لجنة الري بالاتفاق مع هيئة الطرق على أن تضع وزارة الري خوازيق خراسانية بمعرفتها ولم تتخذ وزارة الري إي أجراء حتى الآن . وأكد رئيس الإدارة المركزية للطرق لقطاع الصعيد أن تأخير الإصلاح ينذر بانهيار الطريق وانزلاقه ناحية بحر حسن واصف مما يؤثر على اتجاه المجرى المائي للبحر ويتسبب في انسداده وقطع المياه الجارية فيه وخروجها عن مسارها إلى القرى والأراضي الزراعية المجاورة لموقع الانهيار فضلا عن انهيار الطريق بالكامل . وناشد محافظ الفيوم بسرعة التدخل لدى وزارة الري قبل وقوع الكارثة . كما حذر العميد ياسر أبو القاسم مدير إدارة المرور بالفيوم من انهيار طريق الفيوم - بني سويف بالكامل وان الهبوط الأرضي وانهيار الطريق في تزايد مستمر منذ يوم 9 يناير الجاري وان إدارة المرور من جانبها قامت بوضع سدادات مرورية بطول منطقة الهبوط والانهيار الذي يتزايد بسبب مرور السيارات وسيارات النقل الثقيل المتجه من الفيوم إلى محافظات الصعيد تجنبا لانزلاق أي سيارة مارة في بحر حسن واصف. وأضاف أبو القاسم أنني لم استطيع إغلاق الطريق أمام حركة السيارات الكثيفة من النقل والأجرة المتجه من والى الفيوم وقراها ومحافظة بني سويف خاصة أن هذا هو الطريق الوحيد الذي يربط هذه القرى بمحافظة الفيوم . يذكر أن مجلس مدينة الفيوم والوحدات المحلية لقريتي هوارة واللاهون قد اغفلا عن تنفيذ العديد من قرارات الازالة لتعدى مواطنين هذه القرى على حرم بحر حسن واصف وأقاموا علية المحلات والمتاجر والمقاهي وجراجات السيارات وقيام البعض منهم بتأجير وبيع هذه الأماكن بأثمان باهظة في غياب المحافظة ومجلس المدينة والري مما أدى إلى وجود اختناقات مرورية لمسافات طويلة ووقوع المشاجرات بين سائقي السيارات على اولوية المرور من هذه ألكتله السكنية المكتظة بالسكان وهذه الإشغالات التي تقع على حرم بحر حسن واصف بطريق الفيوم بني سويف. كان المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم قد اصدر تكليفات فور وقوع الانهيار يوم 9 يناير الحالى لوكيل وزارة الري ومدير عام الطرق والجهاز التنفيذي بمجلس مدينة الفيوم بسرعة البدء في أعمال الصيانة والترميم بالمنطقة التي انهارت ، للحفاظ على سلامة المواطنين ومنعاً لوقوع أي حوادث . الجدير بالذكر أنه أثناء مرور رئيس الوحدة المحلية بهوارة عدلان لمتابعة سير العمل بالوحدة، تلاحظ وجود هبوط بطريق الفيوم-بني سويف عند حدود قرية هوارة عدلان مع قرية دمشقين بطول 80م، وعلى الفور قام بالاتصال بنائب رئيس المدينة لشئون القرى الذي قام بدوره بإبلاغ المحافظ والمسئولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الهبوط. و تم استدعاء العميد ياسر ابو القاسم مدير إدارة المرور وتم وضع حواجز حديدية وعلامات إرشادية عند المنطقة المنهارة، حفاظاً على سلامة المارة من السيارات والمواطنين، و تشكيل لجنة من مهندسى الرى والطرق ومجلس مدينة الفيوم للمعاينة ومتابعة تنفيذ أعمال الصيانة والترميم،فى أسرع وقت ممكن والغريب انه رغم مرور اكثر من 10 ايام على الانهيار الا انه لم تبدأ اعمال الترميم حتى الان.