قال الدكتور عصام حجى عالم الفضاء المصرى بوكالة ناسا الفضائية في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إن مصر تحتاج جهدا كبيرا فى سبيل طريقها لبناء الدولة أكبر من الجهد الذى بذل من أجل إسقاط النظام البائد فى مصر. جاء ذلك علي هامش زيارته اليوم لمركز بسيون بمحافظة الغربية بدعوة من الإعلامى أحمد المسلماني مقدم برنامج الطبعة الأولي بقناة دريم وإجراء حوار من داخل الريف المصري بعد الحفل الغداء الذي نظمه المسلمانى بمنزله بقرية كفر الدوار. وأضاف حجي أن مصر تحتاج قيادة معنوية خاصة بعد أن غاب النموذج والقدوة، محذرا من سيطرة الغضب علي المواطنين، قائلا "لايجب أن يكون الغضب مسيطرا علي النفس لأنه قادر علي قتل الإنسان"، رافضا فكرة تعليق أسباب تأخر الدولة المصرية علي مدار الفترات الماضية لسياسات بعض الدول الغربية تجاه مصر. وأكد عالم الفضاء أن المواطن المصرى الآن لا ينتظر الدولة المتقدمة بقدر انتظاره لآدميته وإحساسه بقيمته، مشيرا إلى وجود مشكلة كبيرة في علاقة الحب بين الوطن والمواطن . وعن طبيعة المجتمع المصري والشباب انتقد حجي المغالاة في الزواج الذي يسيطر علي عقول غالبية الشباب خاصة من سن العشرين حتي الثلاثين، قائلا "كيف نبتكر والفئة التي تستطيع ذلك مشغولة بتوفير غسالة وثلاجة وبيت زوجية وهي أبسط الحقوق الإنسانية والبيولوجية كما أن الله خلق هذه الفطرة في الحيوانات دون مغالاة فكيف نجعلها بهذا الشكل". يذكر أن عصام حجي ولد بطرابلس عام 1975 وانتقل مع والده للعيش في تونس نظرا لطبيعة عمل والده وانتقل للقاهرة أثناء المرحلة الثانوية وحصل علي بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام 1997 في علم الفلك وعين معيدا بها في نفس العام لينتقل بعدها إلي جامعة باريس ليحصل علي الماجستير عام 1999 والدكتوراة عام2002. ويعد حجي أول صاحب دكتوراة مصرية في علم اكتشاف الكواكب والأقمار وأصبح مدرسا مساعدا في جامعة باريس بفرنسا عام 2002 ثم باحثا في وكالة ناسا ثم رئيسا لوحدة ابحاث ورئيسا لمهمة علمية بها وهو الآن يعمل أستاذا لعلوم الفضاء بجامعتي باريس وكالتك بأمريكا التي يعمل بها الدكتور أحمد زويل كبير العلماء العرب. وقد حاز حجى علي العديد من الجوائز العلمية تقديرا لدوره في اكتشاف المياه علي كوكب المريخ وما يعني ذلك لفهم تطور المياه علي كوكب الأرض وكان من أهم الشخصيات الفكرية في مصر والعالم العربي وهو في التاسعة والعشرين من عمره وتم فصله من جامعة القاهرة عام 2004 بسبب احتجاجه علي اكتمال الإجراءات الإدارية.