صدر حديثاً عن مكتبة "جزيرة الورد" ديوان شعري جديد للشاعر الساخر ياسر قطامش، ويُعد الديوان الذي يقع في 140 صفحة بصمة جديدة في سجل الشعر الحلمنتيشي الذي تخصص فيه قطامش. يتضمن الديوان أكثر من 60 قصيدة مقسمة علي عدة أبواب منها: "مشاغبات، مشاكسات، خصوصيات، مناسبات، خروفيات". ويتميز أسلوب قطامش بالمزج بين الجد والهزل والفصحي والعامية مع الالتزام بالإطار الأصيل للشعر في الوزن والقافية؛ مع التطوير في اللغة والأفكار والمعاني. ومن الأبواب الطريفة في ديوان عجائب الأشعار باب "قصص شعرية فكاهية" ومنها حكاية غرامي حكاية عبيطة، البنت وزة والواد بعضشي، الأستاذ فجلة ومحبوبته العجلة، قصيدة غزل في كونداليزا رايس! من اللافت أن هذه القصائد نُشر معظمها في الصحف خلال الفترة من 2003/ 2007 ؛ ولم يفت قطامش أن يُعبر في قصائده عن الأحداث السياسية، فنجد قصائد عن تزوير الانتخابات، حوار مع د. أحمد نظيف، وفي قصيدته الضحك علي الذقون يسخر من الحكام قائلاً: والله إنا لطيبون.. وحالنا خير ما يكون وإن لون الحياة بمبي.. وإننا الشعب مبسوطون وإن كل الولاة صاروا.. عن صحة الناس يسألون فليس هم وليس غم.. وليس حزن ويحزنون و يتميز باب "عاطفيات" بقصائد غاية في الرومانسية وهي "الوجه الآخر" الذي يحاول الشاعر أن يخفيه حيث ارتبطت شهرته بالحلمنتيشي رغم أن عاطفياته بها رقة وعذوبة وحس ناعم وصور مبتكرة مع ميل لمرح وقور وخاصا في قصائد: توضأت النساء، بنور شعري، فنجان شاي الحب، لقاء علي مقهي فهعولة.. ومن ذلك قوله: يُطاردني جمالك في منامي..وفي صحوي يقاسمني طعامي وفي ميدان أحلامي أراه.. ويلقي بالتحية والسلام فاخطف قبلة منه واجري.. فيصرخ هاتفاً "امسك حرامي" ويتميز الشاعر بشخصيته الساخرة مشاكسة حيث يميل للشقاوة والمرح فيحدثنا عن نانسي عجرم وهيفاء وهبي، والزوج المنحرف وغرام في الزريبة؛ في حين تتحول شخصيته في أوقات أخرى إلى ذلك الرجل الرومانسي الهادئ الذي يتحدث عن عاطفته والمعاني الجميلة؛ فهو باختصار كما قال عن نفسه في الإهداء وبالليل أبدوا لطيفاً أليفاً..وأبدوا سخيفاً طوال النهار أميل إلى الجد يا حلوتي..ولكنني كم أحب الهزار وتحمل بعض قصائد الديوان "نفحة صوفية" اتجه لها قطامش مؤخراً ومنها قصائد: زهور البسملة، روحي تهاجر للمدينة، تجليات في مولد النور. يتصدر الديوان كلمة للشاعر أحمد سويلم حيث يقول عن ياسر قطامش: "إنه شاعر مثقف واسع الثقافة وقارئ عاشق للتراث وقصائده متنوعة تفتح الشهية. ويُعتبر هذا الديوان هو الديوان العاشر للشاعر ياسر قطامش والثامن عشر في قائمة مؤلفاته؛ ويستعد حالياً لإصدار عدة كتب منها: من مذكرات ثائر ساخر، مصر في عيون فرنسية، أنا جوزي مفيش منه.