أكد البطريرك المارونى بشارة الراعى خلال زيارته الى البقاع والجنوب اللبنانى على ضرورة التعايش المشترك بين المسيحيين والمسلمين والابتعاد عن الفرقة والانقسام وبذل الجهود للتوحد والتسامح والاشارة بوضوح الى تكامل اللبنانيين جميعهم على مقاومة العدو المشترك الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى ولقيت تصريحات بشارة الراعى ترحيبا من عناصر حزب الله الذين وصفوا البطريرك بانه إمام البطاركة ،بينما اعتبره رئيس مجلس النواب نبيه برى صورة للامام موسى الصدر الذى واجه العواصف نفسها التى يواجهها الراعى حاليا. وحاول الراعى نفى التصريحات المنسوبة لها خلال زيارته الاخيرة لفرنسا وأبدى خشيته على المسيحيين فى الشرق من تصاعد قوة الاخوان المسلمين اذاسقط النظام السورى وأثارت غضب بعض القوى السياسية والدينية اللبنانية والعربية والدولية . ووصف الراعى وسائل الاعلام بأنها اختصرت التصريحات واجتزأتها الا أن زياراته لمعاقل المقاومة فى الجنوب وفى البقاع دفعت واشنطن الى إلغاء مقابلاته مع الرئيس الامريكى باراك أوباما وغضب الرئيس الفرنسى ساركوزي من تلك التصريحات . وذكر وزير السياحة فادى عبود أن البطريرك بشارة الراعي جاء بكل ما هو جديد في العلاقات على الصعيدين المسيحي والوطني، والواضح انه يطبق شعار الشراكة والمحبة على الارض. ورأى أنه طرح هواجس الأقليات في الشرق من دون حياء. وإن المقولة الشائعة التي تطمئن المسيحيين في الشرق لم تترجم عمليا، ومستشهدا بالتجربة العراقية حيث دفع المسيحيون أثمانا باهظة. وتوقع خيرا من القمة الروحية في دار الفتوى، لانها ستؤدي الى مزيد من التلاقي والتحاور.