ذكرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية فى تقرير نشرته اليوم الثلاثاء حول العلاقات التركية مع دول منطقة الشرق الأوسط ان تركيا تعتبر نفسها الاجابة الواضحة على اللغز الذى يخيم على ثورات الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة - فى سياق تقريرها الذى اوردته على موقعها الالكترونى اليوم- :ان السياسة التركية كانت تتمحور حول قضية واحدة هى قضية جزيرة قبرص المقسمة؛ الا انه فى الأيام الحالية، ربما أصبح رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الشخصية الأكثر شهرة على مستوى الشرق الأوسط، كما قام وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو بوضع تصوراته الجديدة هناك ، بالاضافة الى ان المسئولين الأتراك تمكنوا من القيام بما فشلت فيه ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بوضع انفسهم بقوة على مسار الثورات التى تشهدها منطقة الشرق الاوسط". وأشارت الصحيفة الى انه رغم التناثر الفعلى للسياسة التركية الخارجية ووقوعها فريسة لبراثن العثرات هذا العام جراء الأزمات التى يشعر بها المسئولون على نطاق واسع ورغم انها تفتقر حتى لعدد كاف من الدبلوماسيين؛ إلا أنه في وقت تبدو فيه شعوب العالم العربى فى تراجع بالنسبة لموقفها من الولاياتالمتحدة، وعدم انسجام مع الموقف الاوروبى وتشهد الاوضاع مع دول مثل اسرائيل وايران عدم استقرار أو اطمئنان باى حال من الاحوال، يعرض المسؤولون الأتراك رؤى لما قد يظهر جراء الاضطرابات التى تجتاح القارتين ومن ثم وعلى غير المتوقع أصبحت تركيا في قلب هذه الرؤى.