ذكرت تقارير إخبارية إيرانية، نقلاً عن مصادر مصرية، أن القاهرة تعتزم رفع مستوى العلاقات مع طهران قريبًا. ونقلت إحدى القنوات الفضائية الإخبارية ذات الميول الإيرانية عن وكيل وزير الخارجية المصري عز الدين رمزي، عزم القاهرة رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد تسليمها رئاسة حركة عدم الانحياز إلى إيران، ونقلت عنه القول للصحفيين لدى وصوله إلى طهران للمشاركة فى الأعمال التحضيرية للقمة :"إن القاهرة ستسعى إلى رفع التمثيل الدبلوماسى بينها وبين طهران إلى أعلى المستويات". وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا الدكتور يسري أبو شادي القول إن القاهرة سترفع من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع طهران في القريب العاجل وستفتتح سفارة لها فيها. وقال أبو شادي للوكالة الرسمية إن زيارة الرئيس المصري ووزير الخارجية إلى طهران للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز ستؤدي إلى تدعيم العلاقات الإيرانية المصرية، مؤكداً أن إقامة قمة عدم الانحياز في العاصمة طهران تعد فرصة للتقارب بين القاهرةوطهران وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، مشدداً على أن الضغوط لم يكن لها تأثير على مستوى التمثيل المصري في قمة طهران. من جهته، صرح الدكتور عصام العريان على هامش مشاركته فى اجتماع البرلمان العربى بالجامعة العربية، الثلاثاء، إن "زيارة مرسى لإيران للمشاركة فى قمة عدم الانحياز بداية لإذابة الجليد بين مصر وإيران"، وتابع أن "هذه الزيارة بداية لإذابة الجليد بين مصر الرسمية وإيران الرسمية، لأن العلاقة قديمة بين الشعبين ولا يمكن أن تنفصل". وأضاف: "كان من الضرورة أن يشارك الرئيس مرسى بنفسه فى قمة عدم الانحياز بطهران لأن غيابه كان سيفسر تفسيراً سيئا". وحول دلالة مشاركة الرئيس وزيارته لطهران قال العريان :"ذلك يؤكد أن مصر تغيرت ولم تخضع لتوجيهات من هنا أو هناك، وهو قرار مصري خالص". ومن المقرر أن يشارك الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز المقررة الخميس والجمعة القادمين.