هناك فارق كبير بين تشكيل ميليشيات حزبية كما في خبرات تاريخية، أو مجموعات تخلق لنفسها سلطة قمعية كما في دول مجاورة، وبين اقتراح أكتبه هنا للدعم المدني والاجتماعي لقوات الشرطة في المناسبات والانتخابات والكوارث والأماكن المزدحمة. لذا أقترح تسجيل رسمي لمتطوعين من خريجي الجامعات وتدريبهم وتزويدهم بأدوات اتصال لتنظيم المساحات المدنية بتنسيق وإشراف وزارة الداخلية. فبالحديث مع أفراد أمن الداخلية في الشارع، قالوا أن عدد المتحرشين كبير في العيد خاصة المراهقين الذين يتحركون في مجموعات، وأنهم لا يستطيعون مواجهة الظاهرة. أقترح تدريب شباب متطوع من خريجي الجامعات كنوع من الخدمة المجتمعية لمن تم إعفاؤهم من التجنيد بما فيهم الابن الوحيد، ومنحهم رخصة من الداخلية ومكافأة شهرية مجزية وتدريبهم لمدة 6 أشهر تدريبا خاصا، وسيكون مفيدا أن يكونوا قوة دعم في الأعياد ضد التحرش وتنظيم المرور ومساعدة المواطنين في مواسم الانتخابات، وتدريبهم على مواجهة الكوارث أيضا. الفكرة تحتاج تطوير وضمان عدم احتكار فصيل سياسي بتلك المساحة، كما قد يتحسب ويتخوف البعض من السلفيين أو الإخوان، وذلك من خلال ضبط معايير الاختيار والتأهيل وتنوع الخلفيات، وأتمنى من له خبرة شُرطية أو حقوقية تطوير هذه الفكرة بتحديد التدريب المطلوب ومعايير اختيار هؤلاء الشباب والمكافآت الممكنة والإطار القانوني الرسمي. الفكرة موجودة في قطاع المرور ويمكن تطويرها، وهناك إمكانية التحاق الفرد بعد عدد من السنوات والدورات التدريبية بالشرطة النظامية. الفكرة تنطلق من تصور مشابه، وإن لم يكن مطابقا، وهو موجود في بعض الدول: الشرطة المجتمعية.