أعلن جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة مقتل أحد جنوده في الاشتباك المسلح الذى وقع فجر اليوم على الحدود مع قطاع غزة والذى قام به شاب فلسطينى من قطاع غزة واستشهد خلاله. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن الشاب الفلسطينى اجتاز السياج الشائك ودخل الأراضى المحتلة، مستغلا الضباب الكثيف الذى كان يغطى المنطقة حتى تم اكتشافه واشتبك مع قوات الجيش وأطلق النار على أفراد قوة من لواء جولانى ما أدى إلى مقتل أحد الجنود واستشهاد الشاب. من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني إن الشاب الفلسطيني كان يسعى للقيام بعملية أسر لأحد الجنود من لواء جولاني الذي يحيط بغزة. فى الوقت نفسه، توغلت قوة صهيونية تضم دبابات مسافة نصف كيلو متر داخل الأراضى الفلسطينية فى منطقة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني حالة التأهب القصوى على الحدود مع قطاع غزة، وطلب من المستوطنين المجاورين لقطاع غزة بالنزول للملاجئ وأخذ الحيطة والحذر. وفى السياق نفسه، طالبت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة عناصرها أخذ الحيطة والحذر بعد تحليق مكثف لطيران الاحتلال الصهيوني فى بعض المناطق الجنوبية للقطاع، كما تم إخلاء بعض المواقع العسكرية فى مدينة غزة من الجنود تحسبا لأي قصف صهيوني على خلفية العملية التى وقعت صباح اليوم على الحدود الجنوبية مع القطاع. وعلى صعيد ذى صلة، فتحت الزوارق الحربية الصهيونية نيران أسلحتها بكثافة صوب قوارب الصيادين غرب بيت لاهيا شمال مدينة غزة، كما فتحت آليات الاحتلال المتركزة فى لواء ناحل عوز نيرانها صوب الأراضى الزراعية شرق غزة، دون أن يبلغ عن إصابات فى الحادثين. ومن جانبها، أعلنت هيئة الدفاع المدنى أن طواقمها أخمدت الحريق الهائل الذى وقع فى أراض زراعية شاسعة بمنطقة عبسان بخان يونس جنوب القطاع نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى لقذائف أدت إلى اشتعال النيرات فى مساحات كبيرة من الأراضى المزروعة. وأوضحت أن عملية إخماد النيران الذى أتى على نحو 30 دونما (الدونم ألف متر مربع) مزروعة بالقمح والشعير واستمرت نحو الساعة والربع الساعة، مضيفة أن الخسائر كانت مادية فقط. من ناحية أخرى، سمحت السلطات الإسرائيلية الليلة الماضية لعشرات المواطنين الإسرائيليين بدخول مقام (أفنير بين نير) فى مدينة الخليل لأداء الصلاة والشعائر الدينية.
