دعونا نتذكر في خضم الأحداث والنوازل أن المؤسسات والولايات خادمة لغاية هي بناء الأخلاق والحفاظ على مقومات التصور الإسلامي- وأن الحركة لو خرجت عن مقاصد الشرع ومصالح الخلق وحفظ الدين والنفس والعقل بالمعنى الشامل- فهي هادمة له. وأن السلطة أداة، فإن صارت قبلة، فقد ضل السعي. إن لعباد الله علامات ولهم في الكتاب وصف وسمات، فإن عنها حادوا نُزع منهم ما أرادوا. وأن رأس الحكمة مخافة الله وأن حكم الله هو ميزان الأعمال، أما العمل ففعل البشر، وإن لله سننا لا تتبدل، من عاندها فإن فعله مؤذن بفساد العمران. وأن التقوى في السياسة أصعب منها في دوائر الاجتماع، وأن بطر الحق وغمط الناس، ليس من عواقبه فرار. والله نسأل الرشد والسلامة، وأن يجنبنا ما عاقبته خزي وندامة، وأن يستبدلنا ويستخدمنا ولا يستبدل بنا، ويجنبنا أن نَزِل أو نُزِل أو نظلِم أو نُظلم أو نبغي أو يُبغى علينا. * * * * * السقطات التي تحدث من نواب مجلس الشعب تذكرنا أننا بشر، وأن نفوسنا ضعيفة وأن الهوى والشيطان وفتنة السلطان والشاشات تصيب الجميع. فالإسلاميون ليسوا ملائكة ولا شياطين، وغيرهم كذلك، نعم ستتم محاسبة سياسية وشعبية عن الأخطاء لكن الأهم عندي الدرس الإيماني. وأهمية التذكير المستمر بتقوى الله ونهي النفس عن الهوى. والعدل في الحُكم على المواقف والأمور، ونسأل الله العافية. * * * * * لأن السياسة يوم لك ويوم عليك، أدعو شباب الحملات الرئاسية للعمل بجدية مع مرشحهم، لكن الاستمرار في العمل بجدية مماثلة مطلوب من أجل الوطن في مسارات شتى وعدم التبعثر أيا كانت النتائج. فوز من لم تختار لا يعني هزيمتك. أكرر السياسة يوم لك ويوم عليك، والتغيير عملية مستمرة. * * * * * التمحور حول شخص في سباق الرئاسة يقلقني؛ أريد أعرف الفريق الرئاسي لكل مرشح ومن سيحمل كل ملف. كما أريد رئيسا وأريد معرفة رجال الرئيس.