في مداخلة للمفكر اللبناني وأستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية الدكتور رضوان السيد مع عثمان عثمان مقدم برنامج الشريعة والحياة بقناة الجزيرة الفضائية مؤخرا حول قضية الثورة والفتنة ومحدداتهما في الفكر السياسي الإسلامي، كان هذا الحوار: ----------------------------------------------------------------------- عثمان عثمان: نرحب بالأستاذ الدكتور رضوان السيد، المفكر اللبناني وأستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنالنية بيروت، السلام عليكم دكتور. رضوان السيد: وعليكم السلام، وعليكم السلام. عثمان عثمان: نعم، دكتور رضوان عندما توجه الأنظمة الحاكمة إلى المظاهرات والمتظاهرين تهمة الخيانة، والمؤامرة الخارجية التي تؤدي إلى الفتنه هل ترون أن ما يجري فعلا، وأنتم كتبتم مقالة في هذا الموضوع، وهل ترون أن ما يجري فعلا يؤدي إلى فتنة. رضوان السيد: النبي صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع حدد لنا محرمات قطعية إذا ارتكبها الحاكم أو المحكوم ،صار مهدور الدم، قال عليه الصلاة والسلام، قال صلى الله عليه وسلم:(( إن دماءكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، إلى يوم القيامة، وأن أموالكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا، إلى يوم القيامة، وأن أعراضكم عليكم حرام، في شهركم هذا، في بلدكم هذا أو ما يقارب ذلك إلى يوم القيامة))، وهذه المحرمات الثلاث على الحاكم والمحكوم، وهذا الخروج السلمي على الحاكم الظالم وهو خروج سلمي، علمائنا كانوا يترددون عندما يخرجوا مسلحون يعني للاستيلاء على الحاكم، ومع ذلك إمام عادل كعلي بن أبي طالب أرسل إليه من يناقشه، وكان هناك نقاش كبير بين العلماء على مدى 3 قرون، هل يجوز بدئهم بالقتال إن لم يحملوا سلاحا حتى لو اعتزلوا لو اعصوصبوا ولو تظاهروا، وكانوا يقولون وكانوا مختلفين فقط الأحناف يجيزون بدئهم بالقتال، الأئمة الآخرون لا يجيزون، نحن عندنا الآن قطعيات من النبي صلى الله عليه وسلم، خرج أناس وهذا حقهم نحن أهل السنة والجماعة، الجماعة هي التي تدير شأنها العام وقد أُستلب شأنها العام في كثير من الدول العربية والإسلامية منذ عدة عقود خرجوا يريد استعادة إدارة شأنهم العام ليسوا عبيدا هم أحرار ولا يرثوا ولا يورثون وفي هذه الجمهوريات الخالدة، وقد ارتكبت في حقهم هذه المحرمات الثلاث ليس الآن فقط بل طوال عقود، وبعد ذلك نقول إن خروجهم وليس خروج فئة معينة خروج أكثرية هذه الشعوب كثرة كاثرة من هذه الشعوب هذه هي الجماعة هؤلاء هم. عثمان عثمان: دكتور. رضوان السيد: هؤلاء الذين سماهم الإمام أبو حنيفة السواد الأعظم. عثمان عثمان: دكتور في لبنان دكتور في لبنان تسمح لي. رضوان السيد: هي الأمة التي من حقها الخروج على هؤلاء الحكام الذين ارتكبوا المحرمات الثلاث. عثمان عثمان: عفوا دكتور، الآن نسمع في لبنان. رضوان السيد: يقولون فتنة، الفتنة عندما تكون هناك فئتان شبه متعادلتين بالقوة تنشأ عن ذلك نزاع مسلح قد لا يدرى بعد ذلك مآله وتحدث حالة فوضى وتدمر أمور الأمة. عثمان عثمان: هناك في لبنان الآن موقف البطريرك الماروني، بشارة الراعي يتحدث فيه ويتخوف على المسيحيين في الشرق إزاء ما يجري في البلدان العربية من ثورات وخاصة في سوريا، هل ترون أن هذا الخوف مبرر أن هناك ربما فتنة طائفية فتنة مذهبية هناك تهديد للأقليات الدينية في الشرق؟ رضوان السيد: لدى البطريرك الراعي مشكلتان في رؤيته للإسلام، والإسلام السني بالتحديد، إسلام كثرة الأمة وسوادها الأعظم، وهناك مشكلة في فهمه للأوضاع في الدول العربية، فهو يعتبر أن الإسلام السني خصوصا، يعني إسلام أكثرية المسلمين مخصوصا بأنه فيه أصوليات غالبة عليه وهذه الأصوليات يمكن إذا زال هؤلاء الحكام العرب الظلمة الذين يحمون هذه الأقليات كما يرى هو فيمكن أن يعتدي هؤلاء على المسيحيين ويحتج على ذلك بما حدث بالعراق، وعنده مشكلة في انه يقول أن ما يحدث في الدول العربية يمكن أن يؤدي إلى تقسيمها ، المسألة الأولى غير صحيحة لأننا ولا مرة في تاريخنا الحديث فضلا عن القديم وجدنا أن السنة هنا في بلاد الشام هم الذين يعتدون على الأقليات بالعكس، كانت هذه الأقليات تتصارع فيما بينها ويقف السنة بينهم لمصالحتهم ولصون دمائهم، وليس معروفا عن المسلمين في بلاد الشام التي يختصها البطرك الراعي بالاهتمام نحن نعرف الفتن بين النصارى والدروز ونعرف الفتن بين العلويين والإسماعليين نعرف كل هذه الأشياء في 150 أو200 السنة الأخيرة، وكانوا دائما لم تكن هناك أكثرية سنية هي التي، حتى في الحرب الأهلية الأخيرة اللبنانية المعروف أن السنة لم يشاركوا فيها فهو مخطئ لهذه الناحية. عثمان عثمان: وضحت الصورة. رضوان السيد: الناحية الأخرى أخطر، مع أنه ينبغي طبعا أن يوضح له أن هذا الإسلام السني هو إسلام الأمة أنا أريد أن أصل إلى المسألة التالية وبإيجاز دقيقة واحدة أعطيني أرجوك. عثمان عثمان: تفضل، تفضل.. رضوان السيد: أريد أن أصل إلى مسألة تشخيصه للوضع في الدول العربية، الشعب السوري يريد تغيير حاكمه ما شأنك أنت بذلك، لماذا تعتبر أن الشعب السوري يريد تقسيم بلده لأنه يريد تغيير حاكمه المستبد بأموره والذي يسفك دمه وماله وعرضه فلذلك في الأمرين كان البطرك مخطئا ينبغي أن يوضح له ذلك وان لا يبالغ في ذلك لأنني لا أرى مصلحة بالعكس أنا أجد أن إخواننا الأقباط في مصر منذ اللحظة الأولى دخلوا في هذا الغمار الشعبي الكبير في مصر. عثمان عثمان: وضحت الصورة الدكتور رضوان السيد. رضوان السيد: ونريد الحصول على حقوقنا وكانت عندنا مظالم عند النظام..