قعدة الخزانة ولاجوازة الندامة .. شعار ترفعه بنات اليومين دول بدرية طه حسين "جلست منى بمفردها تتمنى ان يعود بها الزمن لتظل بمفردها في بيت أهلها بدلا مما اوقعت نفسها،فيه ، فهي كانت تتمنى أن ترتدي الفستان الابيض شأنها شأن كل الفتيات ولكن مع تقدم العمر وكثرة الكلام الموجه إليها من قبل الاهل اضطرت الي الموافقة على عريس لم تكن مقتنعة بيه بأي صورة للتخلص من لقب آنسة وتلحق بركب المتزوجات ..وكانت النتيجة انها تمنت لو يرجع بها الزمن وتظل بمنزل اهلها دون زواج بدلا من حياتها مع زوج لاتشعر معه بأي احترام أو تقدير لها او لاسرتها ولا يتقى الله فيها" مع ارتفاع معدلات العنوسة وتاخر سن الزواج في مجتمعنا المصري التي وصلت وفقا لاخر احصائية الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة الي 13 مليون 8 مليون شاب و5 مليون فتاة ، ومع ضغوط الاسر قد تلجأ البنات الى الموافقة بأي شخص يتقدم إليها مما "يزيد البلة طين " ويؤدي إلى الطلاق السريع الذي وصل الي نسبة 40 % من معدل حالات الزواج ، وحول تأثير ضغوط الاهل على بناتهم في اتمام أي زيجة والسلام ومدى تمسك البنات بمثل "قاعدة الخزانة ولاجوازة الندامة " استطلعت صحيفة "التغيير " اراء الفتيات حول هذه القضية فتقول شيماء بدر 28 سنة مسئولة علاقات عامة " كنت سألقي بنفسي في زيجة لم أكن مقتنعة بيها ، لمجرد ان اتخلص من لقب عانس ومن ضغوط الأسرة عليا باستمرار في ان اقبل العريس المتقدم دون أن النظر إلى وجود قبول بيني وبينه من عدمه ، كل ما يهم اسرتي هو ان ان اخطب حتى يتخلصوا من نظرة الجيران والاقارب بأن لهم أبنة لم يحالفها الحظ في الزواج ، ولكن في اللحظات الاخيرة الموضوع انتهي بفضل الله ". أما تهاني جمال 26 سنة محاسبة باحدى البنوك تقول " بعد ان تم فسخ خطوبتي الأولى ، تعرضت لضغوط نفسية كثيرة من قبل الأسرة في القبول بأي شخص حتى وأن كان غير مناسب لي على المستوى التعليمي أو الاجتماعي ، فالموافقة كانت تتم لمجرد انه لديه القدرة المالية دون النظر الي اي جوانب أخرى في شخصيته كتدينه وثقافته والمستوى الاجتماعي " وترى فتحية إبراهيم 30 سنة معدة برامج " قمت بتطبيق هذا المثل بالظبط على الرغم من مواجهتي للكثير من ضغوط المجتمع ونظرته السيئة لي مع كل محاولة ارتباط لايحدث بها نصيب واتهامتهم المستمرة لي بأنني برفض من اجل الرفض فقط ، واستمر الحال هكذا الا ان وفقني الله مع خطيبي الذي اشعر اننا روح واحدة ، فعلى كل فتاة الا تخضع للضغوط وتصر على موقفها مادامت مقتنعة أنها على صواب ". وتشير أميرة أحمد 25 سنة سكرتيرة بشركة برمجيات " أنا أؤيد بشدة مثل " قاعدة الخزانة ولاجوازة الندامة " خاصة مع رؤية بعض نماذج من صديقاتي الائي عملن بمثل "ضل راجل ولاضل حيطة" والا يعانين المر في حياتهم الاسرية ، ما الذي يجعلني ان انصاع لضغوط من حولي على الرغم أنهم لن يعشوا معي ". وتؤيدها في الرأي داليا طارق 28 سنة ربة منزل " على الرغم من اني لاأعمل واجلس في المنزل ليل نهار ، الا انني رفضت فكرة أي زيجة والسلام ، فانا ساقف اماما الله ويسألني عن اختياري لزوجي ومن سيكون أب لابنائي فمن سينفعني في هذا الوقت ، ومن سيكون محلي عندما ارتبط بإنسان لايتقي الله في وفي اولادي ، وستكون النتيجة افساد المجتمع بدلا من إعماره " وحول تفسير هذا الأمر تقول الدكتور عزة كريم ،أستاذ علم الاجتماع بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية "أن ما شهدته منظومة الزواج في الفترة الأخيرة من مشاكل كثيرة مثل الطلاق لعدم قيام الزواج على أسس سليمة ، جعل البنات تتخوف من الدخول في اي زيجة والسلام ، خاصة إذا كانت تعمل فهي تخشى التضحية باستقلالها المادي في مقابل شيء في علم الغيب " التضحية بالمضمون في مقابل غير المضمون. وتضيف أستاذ علم الاجتماع أن المقابل المادي لعمل الفتاة في هذه الايام يجعل البنت تفكر كثيرا قبل الارتباط باي زيجة والسلام ، خاصة إذا كانت تتمتع بشخصية قوية وتشغل منصبا هاما في عملها.