اندلعت مواجهات عنيفة، بعد صلاة الجمعة بين المصلين الفلسطينيين بالمسجد الأقصى وقوات الاحتلال التي اقتحمته بعد الصلاة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت المسجد بعد انتهاء الصلاة، الأمر الذي أدى إلى وقوع مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت، في حين رد الفلسطينيون بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، وذلك في الوقت الذي فرضت فيه قيودًا على دخول الشبان الفلسطينيين لأداء الصلاة في المسجد. من جانبها؛ قالت مصادر إعلامية عبرية إن الجيش الاحتلال اتخذ تدابير عسكرية مشددة في محيط المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر. قامت شرطة الاحتلال الصهيوني الأربعاء باعتقال عدد من المُصلين بعد اشتباكات وعراك بالأيدي ومواجهات اندلعت في باحات الأقصى بعد سماح شرطة الاحتلال لنحو 22 يهودية متطرفة اقتحام المسجد من جهة بوابة المغاربة. وقالت مصادر محلية بأن المصلين المرابطين والمرابطات في المسجد تصدوا للمتطرفات اليهوديات بالهتاف والتكبيرات فيما لجأت شرطة الاحتلال الى اغلاق بوابات المسجد. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني فرضت منذ مساء الاثنين إجراءات وقيودا مشددة على دخول الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 35-40 عاما وما دون-وشمل ذلك النساء- ومنعتهم من دخول القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك. وقالت مصادر فلسطينية ، إن سلطات الاحتلال وضعت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية على بوابات البلدة القديمة وقامت بالتدقيق ببطاقات الشبان ومنعتهم من الدخول الى القدس القديمة. وجاءت تلك الاجراءات المشددة في أعقاب النداءات والمناشدات التي وجهتها القيادات الوطنية والدينية في مدينة القدس للفلسطينيين بالتوجه وشد الرحال إلى المسجد الاقصى فضلا عن دعوة خاصة الى النساء المسلمات للرباط في المسجد للتصدي لليهوديات المتطرفات والتي اعلنت نيتهن اقتحام المسجد الاقصى لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته الطاهرة.