أعلن رئيس بلدية العاصمة أنقرة "مليح كوكجيك" عن دعوته لممثلي أحزاب المعارضة الجزائرية لحضور مراسم إنشاء نصب "تذكاري" يرمز إلى الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الجزائري على أيدي الاستعمار الفرنسي. وصرح كوكجيك بأن مجلس البلدية اتخذ قرار إنشاء النصب في حال موافقة مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع قانون يقترح تجريم منكري مزاعم الإبادة الجماعية ضد أرمن الأناضول إبان العهد العثماني بعد أن صدّق عليها مجلس النواب الفرنسي. وأضاف كوكجيك قائلاً: إنْ وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع القانون المذكور، فسنغيّر أسماء بعض الشوارع في أنقرة، منها شوارع "باريس" و"ستراسبورج" و"ديجول"، إضافة إلى إنشاء هيكل تذكاري يرمز إلى جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها الفرنسيون في الجزائر طيلة قرن كامل من فترة الاستعمار. وكان رئيس الحكومة الجزائرية "أحمد أويحيى" قد اتهم الحكومة التركية باستغلال موضوع الإبادة الجماعية التي مارسها المستعمرون الفرنسيون في الجزائر خلال أعوام الاستعمار (1830– 1962) لمصالحها السياسية. وشدّد كوكجيك على أنهم لا يضمرون أي عداء للشعب الفرنسي ولا يتخذون أي موقف سلبي حيال بلادهم، وإنما كل الأمر يتعلق بمشروع القانون المذكور، فتنفيذ القرارات المذكورة منوطة بتصرّف مجلس الشيوخ الفرنسي إزاءها، سلباً أو إيجاباً.