أكد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر لن تقبل غير الهوية الإسلامية، ولا أحد يستطيع أن يقول :إن مصر شعب ودولة وتاريخ وحضارة غير إسلامية، وهي حضارة كل المصريين مسلمين ومسيحيين ومصر دولة مدنية وليست دينية بمفهوم الدولة الدينية في العصور الوسطى. وقال، في حديث ل"بوابة الأهرام"، :"لا يجوز لأي مصري بعد الثورة إلا أن يكون له دور في تنمية بلاده سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فالمصريون بالخارج جزء عزيز على أنفسنا". وناشد أبو الفتوح المصريين في الخارج، الذين يقومون بتحويل حوالي 12 مليار دولار سنوياً إلى مصر، أن يرفعوا نسبة تحويلاتهم خلال الشهور القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يغني مصر عن الاقتراض من صندوق النقد الدولي وعن أي قروض من أي أطراف أخرى. وأعرب أبوالفتوح عن تشجيعه لحملة المليار دولار التي بدأتها القنصلية المصرية بجدة، والتي استنهضت همم المصريين والجالية المصرية في السعودية لتحويل مدخراتهم إلى حساباتهم الشخصية بالبنوك المصرية. قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح :"إن طول الفترة الانتقالية الحالية مابين بداية نجاح الثورة وإقامة نظامنا السياسي (البرلمان وانتخاب الرئيس)، يؤدي إلى زيادة التحديات الخطيرة والمتمثلة في التحدي الاقتصادي، أي توقف الاستثمارات لحين استقرار الوضع السياسي بانتخاب رئيس وحكومة، ومشكلة الأمن. وأضاف أن استمرار الجيش بعيدا عن ثكناته بما يؤثر على الثقة بينه وبين الشعب يمثل تحدياً ثالثاً فالجيش يجب أن يكون بعيداً عن مستنقع السياسة والأمن، فهو مؤسسة وطنية نقدرها جميعاً ولا نريد لهذه الثقة أن تهتز.. ونتمنى أيضاً أن تقل مدة انتخابات مجلس الشورى لتنتهي في آخر فبراير المقبل ويبدأ بعدها مباشرة تشكيل الجمعيات التأسيسية ثم انتخابات الرئاسة وفي وجود رئيس مدني وبرلمان مدني وجمعية تأسيسية منتخبة من البرلمان والشورى يوضع الدستور الذي نتمنى ألا يأخذ وضعه وقتا طويلا.