لقي رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الثلاثاء استقبالا حارا في أنقرة من قبل نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خلال زيارة للبرلمان، كما التقى هنية أيضا زعماء المعارضة في الجمعية الوطنية التركية. وصفق نواب حزب العدالة والتنمية بحرارة لهنية عند دخوله قاعة البرلمان، في حين ألقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان خطابا أشاد فيه بالمصالحة الفلسطينية، كما تصافح أردوغان وهنية أمام عدسة المصورين. وكان هنية أعرب الاثنين عن شكره للحكومة التركية على دعمها للفلسطينيين، وندد بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أثناء تفقده سفينة مرمرة التركية. وقال هنية في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية إن تركيا لعبت دورا هاما في كل من صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وفي الاتفاق الأخير بين حركة حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وأضاف هنية -الذي يقوم بأول جولة دولية له منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو 2007- أن الفلسطينيين يقدرون دعم تركيا في كثير من المجالات، مشيرا إلى أنه ناقش الأحد في لقائه مع أردوغان الكثير من القضايا المهمة المتعلقة بفلسطين. وكانت تركيا دعت الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة وذلك عقب مباحثات عقدها أردوغان مساء الأحد مع هنية، وقال أردوغان في الاجتماع الذي تم في مقر إقامته بإسطنبول واستغرق ساعتين ونصف الساعة إن حماس وفتح تحتاجان "إلى الاتفاق بشكل طارئ على القضايا". وتفقد هنية الاثنين سفينة "مافي مرمرة" التركية التي كانت ضمن قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة، منددا بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2006، وقال إن الفلسطينيين مدينون كثيرا لشهداء قافلة الحرية التي تعرضت لهجوم إسرائيلي يوم 31 مايو2010 أسفر عن مقتل تسعة أتراك. يذكر أن أحد معاوني هنية قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن وفد الحكومة المقالة سيتوجه غدا الأربعاء إلى تونس. وبدأ هنية جولته من القاهرة ثم السودان فتركيا، ومن المتوقع أن تشمل جولته أيضا كلا من البحرين وقطر.