حذر عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الأمن الإسرائيلية، من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، التصريحات التي أكد فيها الجنرال غلعاد، أن إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسورية والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ أشهر متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل. وأوضح جلعاد أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن إسرائيل شعرت بالأخطار التي توجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدى في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد. في نفس السياق، قال المحلل للشؤون الأمنية في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' نقلاً عن مصادر رفيعة في تل أبيب قولها إن الدولة العبرية فوجئت من النجاح الخطير الذي حققته جماعة السلفيين بحصولها على أكثر من عشرين بالمائة، لافتةً إلى أن هذه الجماعة راديكالية ومتطرفة للغاية وتؤمن بوجوب القضاء على الدولة العبرية ومحوها عن الخريطة، وزاد المحلل قائلاً إن المجلس العسكري الأعلى في مصر سيضطر مكرهًا أنْ يمد يده للإخوان المسلمين ويتعاون معهم، كما أنه سيحاول، بحسب المصادر في تل أبيب، إقناعهم بأن الوضع الاقتصادي المصري يُحتم عليهم أنْ يُشكلوا لائتلاف مع القوى اللبرالية، وأنْ يأخذوا بعين الاعتبار الأقلية المسيحية القبطية، ورأت المصادر أنه في حال رفض جماعة الإخوان عرض العسكريين المصريين، فإنهم سيضطرون إلى العودة إلى أيام مبارك والقيام بتزوير المرحلة الثانية من الانتخابات في مصر.