اعتبرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" أن الانفجار الذي وقع في قاعدة عسكرية إيرانية في نوفمبر الماضي يمكن أن يكون جزءا من حرب خفية تتعاون فيها الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني ضد إيران . وأشارت الصحيفة في عددها الصادر يوم الاثنين 5 ديسمبر إلى أن هدف الحرب الخفية نسف جهود طهران للحصول على الأسلحة النووية في إطار سعي لتجنب المواجهة المباشرة مع إيران. ونقلت الصحيفة عن باتريك كلوسون، الخبير في الشؤون الإيرانية في معهد واشنطن للسياسة في الشرق الأوسط "إن الأمر يشبه أسلوب حرب مطابقة لمعايير القرن 21 ويتلخص بإجراء حملات لتصفية أشخاص رفيعي المستوى وحرب الكترونية. ويعتبر عدد من الخبراء الغربيين أن المختصين من الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني بالذات استطاعوا إدراج فيروس للحواسب أصاب ملفات تتعلق بالملف النووي الإيراني عام 2010. وقال مصدر استخباراتي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن كل ما يسمح لنا بكسب الوقت وتأجيل حصول طهران على الاسلحة النووية هو انتصار صغير. وتشير الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن القيادتين الصهيونية والأمريكية تنفيان هذا الرأي بشكل تام. وكانت انفجار ذخائر وقع في إحدى قواعد قوات حرس الثورة الاسلامية في شهر نوفمبر الماضي أدى إلى مقتل 17 شخصا، من بينهم مؤسس برنامج إيراني الصاروخي. وتؤكد إيران أن الحادث لا علاقة له بالأطراف المعادية لها، من جهة أخرى تشير "نيويورك تايمز" إلى أن تجارب كانت تجري في القاعدة على صواريخ تعمل على الوقود الصلب، والتي كانت طهران تنوي استعمالها في حال شن الكيان الصهيوني هجومًا ضدها.