اعتقلت الشرطة الأمريكية نحو 50 مناهضا للسياسات الرأسمالية التي تنتهجها الولاياتالمتحدة وتفرضها على الكثير من دول العالم. وحدثت الاشتباكات بعد أن غادر مئات المحتجين حديقة "وودراف" متجهين إلى وسط مدينة أتلانتا الأمريكية ، حيث دهست دراجةٌ بعض المتظاهرين، وكان أغلب المعتقلين ممن رفضوا أوامر الشرطة بالبقاء فوق الرصيف. وزار القس جيسي جاكسون المحتجين المعتقلين، واعتبر احتجاجهم امتدادا لحركة قادها زعيم الحقوق المدنية الراحل لوثر كينج دفاعا عن الفقراء. وحافظت حركات الاحتجاج -التي شملت كثيرا من المدن الأمريكية- على وتيرتها منذ بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر، لكن أعداد المشاركين فيها ظلت رمزية في الأساس، وتواجه الآن معوقات تتمثل في البرد القارس. وقد وجدت الحركات صدى لها في بعض المدن الأوروبية، كما هو الحال مع لندن. وشهدت اعتقال مئات من المحتجين منذ بدء الحركة، يطلق معظمهم في الغالب. وكانت نيويورك إحدى أبرز محطات الاحتجاجات التي حظيت بالتغطية الإعلامية، بالنظر إلى أنها تحتضن وول ستريت رمز النظام المالي الأميركي الذي يحتج عليه المتظاهرون. واختلف موقف عمدة نيويورك مايكل بلومبيرج من المحتجين، إذ رحب بداية بالمظاهرات باعتبارها تعبيرا عن حرية الرأي، لكنه لاحقا وصف المشاركين فيها بأنهم "مقيتون"، واتهمهم بمحاولة إنفاذ القانون بأنفسهم، في ضوء تقارير عن تحقيقات قادوها بأنفسهم في جرائم شملت اعتداءات جنسية.