\nد.مازن النجار\n\nكشفت دراسة أميركية حديثة عن انتشار بكتيريا الإسهال الحاد في المستشفيات الأميركية أسرع مما كان يعتقد في الماضي.\n\nوصدر تقرير بحثي مؤخرا عن \"جمعية علماء الأوبئة والسيطرة على العدوى (APIC) الأميركية عن انتشار أحد أنواع البكتيريا المعروفة بالمجزّآت المغزلية وهي \"كلوستريديوم ديفيسايل\"(C. Diff)، التي تقاوم العقاقير وتسبب عدوى خطيرة في البطن.\n\nوقال التقرير إن هذه البكتيريا أكثر انتشارا في المستشفيات عشرين مرة مما كان يعتقد سابقا.\n\nووفقا لدراسة استقصائية واسعة النطاق للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بالولاياتالمتحدة، كان من بين كل ألف مريض هناك 13 مريضا مصابا بهذه البكتيريا، كما يظهر من حصيلة 650 مسحا أجريت في مراكز العناية الحادة وغيرها من المراكز الطبية الأميركية.\n\nوطبقا للدكتور وليم جارفس، الباحث الرئيس بالدراسة التي خلصت للنتائج الجديدة، هذه الأرقام هي أعلى بما يتراوح بين 6.5 أضعاف و20 ضعفا، مقارنة بالتقديرات السابقة حول عدوى هذه البكتيريا الشرسة. \n\nدعوة للاهتمام بالمشكلة، والمعلوم أن لهذا النوع من بكتيريا المجزّآت المغزلية ارتباطا متكررا بالإفراط في استخدام المضادات الحيوية وعدم سلامة النظافة الصحية في غرف مختلف المستشفيات.\n\n\"\nمن المتوقع أن تلعب النظافة الصحية البيئية دورا رئيسا إذا ما أريد لهذه البكتيريا أن يكبح جماحها وتصبح تحت السيطرة. أما المرضى فعليهم تجنب إساءة استخدام المضادات الحيوية\n\"\nيشار إلى أنه في المتوسط الأميركي العام، هناك تقريبا أكثر من 7000 حالة عدوى و300 حالة وفاة متصلة بهذا النوع من بكتيريا المجزّآت المغزلية في أي يوم من أيام السنة بمستشفيات الولاياتالمتحدة.\n\nوتتراوح المشكلات الناجمة عن العدوى بهذه البكتيريا بين إصابات بالإسهال الحاد والتهابات القولون وتسمم الدم والوفاة.\n\nوتعد هذه الدراسة التي أعدتها \"جمعية علماء الأوبئة والسيطرة على العدوى\" أكبر وأشمل دراسة من نوعها، إذ إن الدراسات الأخرى اقتصرت على مستشفى واحد أو ولاية واحدة فقط.\n\nالنظافة هي الحل\nوكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى حدوث أكثر من نصف مليون حالة إصابة (عدوى)، وحوالي ثلاثين ألف حالة وفاة في السنة بسبب هذا النوع من بكتيريا المجزّآت المغزلية.\n\nوهذه الحصيلة هي أقل كثيرا مما خلصت إليه دراسة \"جمعية علماء الأوبئة والسيطرة على العدوى\".\n\nوفي مواجهة ذلك يتوقع أن تلعب النظافة الصحية البيئية دورا رئيسا إذا ما أريد لهذه البكتيريا أن يكبح جماحها وتصبح تحت السيطرة.\n\nأما المرضى فعليهم تجنب إساءة استخدام عقاقير المضادات الحيوية من أجل منع البكتيريا من تطوير قدرتها على التحمل، حيث تضيع فاعلية المضادات.