\r\n كما كان الاجتماع إيضا تتويج لشهر من الإنجازات بالنسبة لاسكتلندا.ففي 3 مايو الجاري فاز الحزب الوطني الاسكتلندي-حزب ديمقراطي ملتزم بالاستقلال والذي أدعمه بكل فخر طيلة شبابي بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الاسكتلندي.وفي الأسبوع الماضي انتخب البرلمان الاسكتلندي زعيم هذا الحزب اليكس سالموند ليتولى أعلى منصب في هذا البلد. \r\n ووصفت وسائل الإعلام الأميركية هذه الانتخابات بأنها أخبار طيبة للحزب وأخبار سيئة جدا بالنسبة لحكومة توني بلير وخليفته غوردون براون في بريطانيا.لكن الذي لم تتم تغطيته هو المغزى المهم جدا بالنسبة لاسكتلندا. \r\n حيث أن ذلك يسجل أول مرة على مدى 50 سنة يخسر فيها حزب العمال الانتخابات في اسكتلندا. وخمسون سنة هي فترة طويلة في السياسة وتمثل ديمومة فعلية. \r\n غالبا ما تعمل الأساليب النادرة في الانتخابات ومع الهزيمة المتوقعة لحزب العمال فإنه يريد القاء التبعة على هذه الحملة الانتخابية.حيث سمع الشعب في اسكتلندا كل ذلك: وهو أن حزب العمال كان يستحضر في ذهنه مواصفات لكارثة ووباء إذا صوت الاسكتلنديون لصالح الحزب وحكومة جديدة ومختلفة. \r\n وأقول لكم: إن هذه الأساليب لم تعمل.بل في الواقع فقد كان لها آثار عكسية بشكل سيء على حزب العمال.حيث صوت الاسكتلنديون لصالح التفاؤل.وصوتوا لصالح التغيير وصوتوا لصالح التقدم.وهذا هو السبب في تصويتهم للحزب الوطني الاسكتلندي. \r\n تظهر استطلاعات الرأي ان الحزب الوطني الاسكتلندي هو الحزب الاكثر تمتعا بالثقة في اسكتلندا.وبنسبة 5 مقابل واحد يعتقد الناس ان اليكس سالموند اكثر اهتماما من توني بلير بشان جعل استكلندا ناجحة.اما بالنسبة لموقف الحزب الذي يخلق شعورا ديمقراطيا جيدا من خلال مطالبة الاسكتلنديين بتقرير مستقبلهم الدستوري في استفتاء شعبي ديمقراطي وافق عليه 80 % من الشعب الاسكتلندي. \r\n ان سياستي تأتي من اعتقاد بسيط وهو أن بلدي اسكتلندا يجب أن يكون لها مكانة مساوية لما يقرب من 200 دولة مستقلة أخرى في أنحاء العالم. والاستقلال مفهوم يدركه الاميركيون بشكل متأصل.وبشكل عام فإن الآراء بالنسبة للحرية في إعلان الاستقلال تردد نفس تلك الموجودة في إعلان اربرواث الذي أعلنه الاسكتلنديون في القرن ال14. \r\n والجدل بشأن استفتاء مستقل هو جدل ليوم آخر وأعتقد بشكل مؤكد ان الاجابة ستكون نعم.وكانت انتخابات هذا الشهر هي بشأن حكومة جديدة.وسوف يكون اليكس سالموند نوعية جديدة للوزير الاول بالنسبة لاسكتلندا فهو الرجل الذي يجيب ليس على حزب في لندن فقط بل أيضا على شعب اسكتلندا. \r\n كانت المرة الأولى التي يصبح فيها الشعب الاسكتلندي على وعي بسالموند كانت قبل 20 سنة عندما كان عضوا صغيرا في السن في البرلمان البريطاني في ويستمينستر وذلك عندما اعترض على ميزانية وزارة الخزانة وهو اكثر يوم مشهود في السياسة البريطانية وذلك احتجاجا على السياسات الضريبية للحكومة التنازلية غير العادلة.حيث تم تعليق أعمال مجلس العموم عندما طرد رئيس المجلس سالموند.فخرج إلى الكاميرات المنتظرة في الخارج والمعلقين الذين كانوا يسألون من يكون هذا الشاب الذي لديه الأعصاب للاعتراض على وزير الخزانة البريطاني. \r\n في اسكتلندا رأينا الصورة بعدسة مختلفة حيث رأينا شخصا ما يعطي البلد صوتا وموقفا لما كان يعتقد انه هو الصواب. \r\n وبعد ذلك بعقدين يقود سالموند نوعا جديدا من الحكومة.واقتباسا من كلمات المؤلف الاسكتلندي الاسدير غراي تعهد بان حكومته سوف تعمل كما لو انها تعيش في الايام الاولى لامة افضل. \r\n الشيء المثير هو انه مع سالموند سيكون لدى اسكتلندا زعيم يحكم للمرة الاولى بشكل جيد ويثق في اختيار الشعب لمستقبله.وبلا شك فإن الملكة وأول رئيس وزراء لها سيكون لديهم الكثير الذي يمكن التحدث فيه. \r\n \r\n سيان كونري \r\n ممثل ومناصر قوي للحزب الوطني الاسكتلندي.خدمة لوس انجلوس تايمز-واشنطن بوست خاص ب(الوطن).