كان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني من بين المتحدثين بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة في مدينة أوكلاهوما لحادث التفجير الارهابي الذي نفذه ماكفيه‚ \r\n \r\n في الاسبوع الماضي اعترف اريك رودولف وهو ارهابي اميركي آخر‚ بأنه خطط لزرع قنبلة قتلت شخصا واحدا وجرحت عشرات آخرين في أولمبياد اطلنطا عام 1996‚ فقد اعترف رودولف بارتكابه للجريمة مقابل عدم تنفيذ حكم الاعدام بحقه‚ وقال ان الدافع وراء قيامه بهذا العمل الاجرامي الارهابي هو غضبه من القوانين الاميركية الكئيبة المتعلقة بقضية الاجهاض‚ \r\n \r\n كان التفجيران في أوكلاهوما وأطلنطا الاكثر دموية في اطار سلسلة من الهجمات الارهابية المحلية التي شهدتها الولاياتالمتحدة في التسعينيات وقد ارتكب معظمها من قبل ميليشيات يمينية مناهضة للحكومة‚ \r\n \r\n تحول الاهتمام الاميركي العام نحو الارهاب الدولي منذ هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن‚ ولكن لويس يقول ان «اف‚بي‚آي» ما زال يحتفظ بقسم نشيط جدا لمكافحة الارهاب المحلي‚ \r\n \r\n يعتقد معظم المحللين بأن خطر الارهاب المحلي قد تراجع منذ بلغ ذروته في أواسط التسعينيات بسبب دور تفجير أوكلاهوما وهجمات عناصر تنظيم القاعدة في زيادة الوحدة الوطنية الاميركية وتقليص عدد الاشخاص المستعدين للانشغال بالارهاب‚ ولكن وليام واف خبير شؤون الارهاب في جامعة ولاية جورجيا يقول ان جماعات الميليشيا كثيرا ما تصبح اكثر خطورة مع تناقص اعداد المنتمين اليها لأن اولئك الذين يظلون منخرطين فيها هم الاكثر تطرفا على الارجح‚ \r\n \r\n اما الآخرون مثل روبرت فريدمان استاذ القانون الجنائي في جامعة ولاية جورجيا فيحذرون من ان تزايد الخوف من الاجانب منذ هجمات عناصر القاعدة في 11 سبتمبر 2001 وتزايد قلق الجمهور الاميركي من الهجرة غير المشروعة قد بدأ يخلق اجواء خصبة لجماعات العنف والكراهية العرقية‚ فعندما تتزايد المخاطر الخارجية عادة ما تتناقص المخاطر الداخلية بسبب ازدياد التماسك الداخلي ولكن فريدمان يقول: لست متأكدا من ان الوضع على هذا النحو هذه المرة‚ \r\n \r\n ففي غارة على منزل وليام كرار شخص ابيض تكساسي يؤمن بتفوق عرقه وسيادته في عام 2003 تم اكتشاف ترسانة من القنابل الانبوبية والبنادق الرشاشة وكميات كافية من سيانيد الصوديوم شديد السمية لقتل المئات من الناس‚ \r\n \r\n بالاضافة للمتطرفين اليمينيين يقول لويس هناك نشاط متزايد من قبل من يسمون «الارهابيين البيئيين» الذين يستهدفون المشاريع التجارية والانشائية المتهمة بتدمير البيئة‚ وتقول مجموعة تدعى «جبهة تحرير الارض» إنها مسؤولة عن الهجمات التخريبية على مشروع فندق في كولورادو ومشروع تطوير سكني في سان دييغو خلال السنوات القليلة الماضية وقدرت الاضرار بأكثر من 70 مليون دولار‚ \r\n \r\n ويقول ألين كوهلهيب الذي يرصد الارهاب المحلي لصالح «رابطة مناهضة التشويه» ان الانترنت سهلت على المتطرفين تجنيد اعضاء جدد وتنظيمهم وأصبحت تجد جماعات من الميليشيا تعلن عن تمارين تدريب عبر الانترنت‚ \r\n \r\n أما السيناريو المثير للكوابيس بالنسبة للمسؤولين عن مكافحة الارهاب فيتمثل في امكانية التعاون بين الارهابيين المحليين والارهابيين الدوليين حسب ما قاله فريدمان‚ \r\n \r\n فالمتطرفون الاسلاميون والميليشيات اليمينية الاميركية يمكن ان يعقد بينهما زواج لأنهم يتقاسمون عدوا واحدا متمثلا بالحكومة الاميركية الفيدرالية‚ ويعتقد واف بأن تقوية الامن الداخلي منذ 11 سبتمبر 2001 جعلت الامر اكثر صعوبة على الارهابيين المحليين والدوليين لشن هجمات داخل الولاياتالمتحدة‚ ولكن لويس يحذر من امكانية حدوث تفاوت بين الفريقين ويقول ان الولاياتالمتحدة بلاد واسعة وسيبقى فيها دائما أناس كثيرون اذا ما تركوا ليتصرفوا حسب اهوائهم فسوف يتسببون بأضرار كبيرة‚ \r\n