\r\n وعلى صعيد آخر ذكرت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الفنزويلية ان وفداً من كوريا الشمالية زار كاراكاس أخيراً بصورة سرية لإجراء لقاءات مع مسؤولين حكوميين وعسكريين رفيعي المستوى. \r\n \r\n \r\n \r\n ان اعتقاد شافيز المعلن بأنه مستهدف من قبل الولاياتالمتحدة يمكن ردّه جزئياً إلى رغبته في تعزيز وضعه السياسي داخلياً، من خلال توليد الإحساس بالأزمة. \r\n \r\n \r\n لكن من المحتمل أيضاً أن هذا الرئيس، الذي وصل إلى الحكم بالانتخابات ونجا من محاولة انقلاب، يعتقد حقاً انه في خطر. ففنزويلا تعتبر مورّد نفط كبيراً للولايات المتحدة، وشركتها النفطية المملوكة للدولة (بي دي في إس إيه) تملك «سيتغو». \r\n \r\n \r\n ويدرك شافيز ان إدارة بوش تكنّ له الكراهية، لكنها لا تنوي التعامل مع مسألته الآن لانشغالها في الحرب على الارهاب، ويدرك شافيز أيضاً ان الولاياتالمتحدة راضية إلى حد كبير عن مجرى هذه الحرب. \r\n \r\n \r\n وبالتالي يمكنه أن يخلص من هذه المحاولة إلى الاعتقاد بأن دوره سيأتي في المرحلة التالية من الأجندة الأميركية. وحتى لو لم يكن هذا التخمين صحيحاً، فهو بحاجة لأن يتهيأ للأسوأ.ولقد سعى شافيز لإيجاد شبكة علاقات دولية من شأنها منع الغزو الأميركي، لكنه يدرك ان أفضل رادع هو حشد قوة عسكرية كبيرة قدر الإمكان وبأسرع ما يمكن. \r\n \r\n \r\n وقد أصدر الزعيم الفنزويلي تعليماته لشراء أسلحة للمشاة وأسطول البحرية وسلاح الجو وأنظمة رادارية ووسائل نقل عسكرية بقيمة ملياري دولار من كل من البرازيل، الصين، روسيا واسبانيا. كما ان تسليح قوة احتياط تعدادها 3. 2 مليون رجل ببنادق هجومية بتكلفة 500 دولار للبندقية الواحدة سيكلف الحكومة حوالي 15. 1 مليار دولار. \r\n \r\n \r\n وهنا تأتي أهمية زيارة الوفد الكوري الشمالي. فإذا استطاعت كاراكاس شراء بضعة صواريخ بمدى بضع مئات من الأميال، فربما تمتلك بذلك قوة ردع مهمة قادرة على ضرب أهداف كولومبية أو أهم من ذلك أهداف في بنما. وبطبيعة الحال فإن بيونغ يانغ لن تبيع أسلحة نووية لحكومة شافيز لكنها قد لا تمانع في بيعها بضعة صواريخ من طراز «نودونغ إس». \r\n \r\n \r\n وهو ما من شأنه أن يمنح القوات المسلحة الفنزويلية القدرات على إطلاق صواريخ مزودة برؤوس حربية تقليدية متفجرة لضرب أهداف داخل الأراضي الكولومبية بما في ذلك العاصمة بوغوتا. وان شراء صواريخ كورية شمالية من شأنه أن يزيد نفوذ فنزويلا السياسي إقليمياً. \r\n \r\n \r\n وخلال جولته الدولية التي توقف خلالها في فرنسا، الهند، قطر وأوروغواي في شهر مارس الماضي، قال شافيز في أحد خطبه العديدة التي تتهم الحكومة الأميركية بالعدوان ان أعداءه سيزعمون قريباً بأنه يعمل على تعزيز علاقاته بكوريا الشمالية. \r\n \r\n \r\n وفي الواقع ان العلاقات بين كاراكاس وبيونغ يانغ بدأت تعزز بشكل ملحوظ منذ فترة، من الواضح ان زخم التقارب الجديد يأتي من الحكومة الفنزويلية بحسب مصدر في وزارة الخارجية الفنزويلية. \r\n \r\n \r\n ومن وجهة نظري، فإن تركيز الولاياتالمتحدة لايزال منصباً على تهديدات المتشددين الإسلاميين. لكن ذلك الوقع قد يتغير، ولذلك فإن شافيز يتهيأ للأسوأ. ومن المؤكد ان ابرام صفقة مع كوريا الشمالية سوف يرفع فنزويلا إلى رأس قائمة واشنطن لمصادر القلق المحتملة، ولقد تعلّم العالم بأن الوجود على تلك القائمة ليس أمراً محموداً. \r\n \r\n \r\n خدمة «لوس انجلوس تايمز» \r\n \r\n خاص ل«البيان» \r\n \r\n \r\n