واوضحت يولاندا كلارك المتحدثة باسم ادارة امن النقل انه سيتم توضيح الاجراءات الامنية للركاب عندما يضعون حقائبهم على سيور الامتعة ويطلب منهم خلع ستراتهم. واوضحت ان الهدف هو «تعزيز اجراءات التفتيش لاكتشاف اي متفجرات يمكن ان ينقلها شخص بنفسه او في حقائبه». وعادة تمرر الحقائب قبل وضعها داخل الطائرات عبر اجهزة يمكنها اكتشاف عدة انواع من المتفجرات. الا ان اجهزة كشف المعادن التي يستخدمها الركاب في طريقهم الى البوابات واجهزة اشعة اكس للحقائب الخفيفة التي يحملها الركاب لا يمكنها اكتشاف المتفجرات البلاستيكية. \r\n وطبقا للترتيبات الجديدة، فإن كل مسافر سيجري تفتيشه مجددا بعد المرور عبر جهاز كشف المعادن، اذ سيتم تفتيش محتويات الحقائب الصغيرة التي يحملها الركاب باستخدام اجهزة الكشف عن آثار المتفجرات. كما يحق للمفتشين إجراء تفتيش ذاتي. \r\n واوضح رئيس جمعية المسافرين الجويين دافيد ستمبلر ان التغييرات هي «فكرة جيدة»، وإن كانت من الممكن ان تسبب شعورا بالضيق لدى بعض الركاب. واضاف «اذا وضعنا في الاعتبار الحاجة غير العادية لتلك الاجراءات الامنية والانفجارات الاخيرة في طائرات روسية والتوتر السابق للانتخابات الرئاسية، فأعتقد ان هذا شر لا بد منه يجب على الركاب قبوله». وسيمنح العاملون في اجهزة الفحص الخاصة بإدارة امن النقل سلطات واسعة في اجراء عمليات تفتيش متكررة ودقيقة للمسافرين اذا بدت الملابس التي يرتدونها كبيرة الحجم او مثيرة للشكوك. ايضا من المقرر ان يجري موظفو التفتيش عمليات فحص اضافية على المسافرين في مختلف مناطق الجسم اذا رأوا ذلك ضروريا، علما بأن التفتيش يتركز حاليا على تحسس اليدين والساقين. سيكون على الركاب خلع الجاكتات والمعاطف وأي سترات اخرى قبل الدخول الى نقاط التفتيش. إلا ان النساء اللائي يرتدين سترات فقط لن يطلب منهم خلعها، إلا اذا بدا ان هناك شيئا مخفيا، ففي هذه الحالة ستجرى عملية فحص اضافية. يذكر ان هيئة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) اوصت في تقريرها الاخير ادارة النقل الجوي بتحسين قدرتها للعثور على متفجرات مع المسافرين في نقاط التفتيش، مؤكدة ان هذا اولوية قصوى. وذكر التقرير «كبداية يجب تفتيش كل شخص يجري اختياره بحثا عن المتفجرات» وتجري ادارة النقل الجوي تجارب حول قدرة الاجهزة الموجودة في خمسة مطارات على اكتشاف نوع من القنابل البلاستيكية يمكن للمسافرين المرور بها من اجهزة اكتشاف المعادن. كما يجري تجربة اجهزة يمكنها التقاط آثار متفجرات موجودة على تذكرة الصعود الى الطائرة وبطاقات الهوية بمطار ريغان في واشنطن. ومن المقرر ان تبدأ السلطات اعتبارا من الاثنين إجراءات فحص مكثفة على المسافرين عبر المطارات. واعلنت إدارة امن السفر والنقل هذه الإجراءات اول من امس. ويعتقد محللون ان التوصيات التي اصدرتها لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، وتفجير طائرتي ركاب روسيتين كانت الدافع وراء الاعلان عن هذه الإجراءات. ويقول منتقدون للإجراءات الجديدة ان عمليات التفتيش عن طريق تحسس أجزاء الجسم ستجعل البعض، خصوصا النساء، يشعرن بعدم الارتياح. وقال جيمس بلومر المسؤول في احد المجموعات المعنية بشؤون المستهلكين، انه سيكون هناك المزيد من الفرص لإساءة استخدام هذا النوع من التفتيش. فيما يرى مسافرون آخرون ان هذه التغييرات لا تعدو ان تكون خدعة فقط ولن تحسن الوضع الأمني ويمكن التحايل عليها. إلا ان بعض المسافرين يختلفون مع وجهة النظر هذه ويرون ان تطبيق المزيد من الإجراءات الأمنية، وليس العكس، هو الخيار الافضل. \r\n \r\n * خدمة «يو اس اي توداي» خاص ب«الشرق الاوسط»