\r\n كان ذلك الحادث هو الاخطر من نوعه منذ هجمات 11 سبتمبر مما ادى الى اعلان حالة الطوارئ واخلاء مبنى الكونغرس الاميركي‚ \r\n \r\n كان كبير الجنرالات في قيادة الدفاع الجوي الاميركي في القطاع الشمالي على الهاتف وكان يستعد لاعطاء الاوامر لطائرة «اف - 16» لاسقاط تلك الطائرة التي عبرت عميقا منطقة حظر الطيران حول واشنطن‚ \r\n \r\n ولم يعط الجنرال الامر لان غطاء الغيوم منع في البداية الطيار الحربي من تحديد الهدف‚ وتم تفادي الازمة في الدقيقة الاخيرة عندما عادت الطائرة الصغيرة ادراجها لتهبط في مطار ريغان الوطني الذي لا يبعد سوى دقائق قليلة من الطيران عن مركز المدينة‚ \r\n \r\n كانت الطائرة الصغيرة تحمل ايرني فلتشر حاكم ولاية كنتاكي الذي كان قادما للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس الاميركي السابق ريغان‚ \r\n \r\n هذه الدراما كانت موضوعا لجلسة استماع عقدت في مبنى البيت الابيض قبل عدة ايام وادت الى تجديد الدعوات لمراجعة اجراءات السلامة الجوية حول واشنطن‚ وظهرت حتى مطالبات بتوسيع منطقة حظر الطيران حول العاصمة‚ ويحظر الطيران حول العاصمة واشنطن في دائرة يبلغ نصف قطرها 16 ميلا بموجب نظم للدفاع تم ادخالها في العام الماضي مع اعطاء استثناء للرحلات التجارية المتجهة الى مطار ريغان الذي يقع داخل منطقة الحظر‚ \r\n \r\n وكاجراء تحذيري مبكر واضافي يطلب من الطيارين الذين يقتربون بطائراتهم لمسافة 50 ميلا من واشنطن ان يعرِّفوا طائراتهم‚ ويبقوا على اتصال مع مراقبي الطيران الجوي‚ \r\n \r\n ونتجت الازمة في 9 يونيو عن عطل اصاب النظام الذي يحول الاشارة الى المراقبين الجويين‚ الطيار في الطائرة الصغيرة اخطر سلطة الطيران الفيدرالية ولكن تلك السلطة لم تبلغ هذا الامر للعسكريين ولمسؤولي الامن حول واشنطن‚ \r\n \r\n وابلغ احد المسؤولين صحيفة «واشنطن بوست» ان الجنرال كان على التليفون وانه كان في وضع اعطاء الامر‚ كانت تلك لحظة قاسية حيث كان يتوجب فيها اتخاذ قرار صعب»‚ \r\n \r\n اطلاق الانذار اثار بعض الرعب في واشنطن وادى الى اخلاء مبنى الكونغرس الذي كان يوجد فيه نعش ريغان واجبر الآلاف من رجال الكونغرس والمعزين على الفرار الى الشوارع‚ \r\n \r\n يقول العسكريون ان هبوط الطائرة الصغيرة سليمة يقدم الدليل على نجاح اجراءات التنسيق بين الجهات المسؤولة المدنية والعسكرية‚ \r\n \r\n ولكن جلسة الاستماع التي عقدت في مجلس النواب انتقدت بقوة السلطات المسؤولة‚ وقالت ان ذلك لم يكن يوما جيدا‚ وعلق جون ميكا على الامر قائلا: انه لأمر مقلق وغير مقبول انه بعد عامين ونصف العام على أحداث 11 سبتمبر فإن السلطات المختصة لم تحل بعد قضية تنسيق الرقابة الجوية البسيطة‚ \r\n \r\n قبل احداث 11 سبتمبر كان الرئيس فقط من يعطي الامر باسقاط اي طائرة مدنية ولكن بموجب الاجراءات الجديدة فإن هذه السلطة اعطيت لوزير الدفاع ولنائبه بول وولفوتيز وقائد القطاع الشمالي للدفاع الجوي الجنرال رالف ابرهارت وأحد مرؤوسيه‚ \r\n \r\n ديلي تلغراف \r\n