بدأت فعاليات الاحتفال بذكري شهداء ميدان رابعة العدوية والنهضة الذين سقطوا يوم 14 أغسطس العام الماضي بيد الشرطة والجيش المصري مبكرا مساء أمس الأربعاء وصباح اليوم الأربعاء صاخبة ، وشملت قطع المتظاهرين للعديد من الطرق الحيوية مثل طريق "أوتوستراد" المعادي شرق القاهرة من الاتجاهين، والطريق الدائري الحيوي بالقاهرة ، وأشعل ملثمون النيران في أوتوبيس هيئة نقل عام . كما أغلقوا الطريق المؤدي لمدينة 6 أكتوبر ، وطريق مصر الاسماعيلية الصحراوي، والطريق الدولي بكفر الشيخ وطريق أبو حماد الزقازيق بخلاف طرق عددية في المحافظات خصوصا الجنوبية في بني سويف حيث تم قطع 8 طرق مؤدية للمدينة ، وطرق في المنيا وقطع لطرق بعض السكك الحديدية في الجيزة ، وخرجت مظاهرات مسائية وصباحية مبكرة بالقاهرةوالمحافظات تطالب بالقصاص من قتلة الشهداء في ميدان رابعة العدوية والنهضة وتهتف ضد "السيسي" و"سقوط النظام". ورفع المشاركون في المسيرات لافتات صفراء اللون تحمل «شعار رابعة»، وحملوا أكفانا ولافتة بيضاء كبيرة كتبوا عليها «ذكرى رابعة.. 3 آلاف شهيد» ، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط "حكم العسكر"، وعودة الشرعية والقصاص للشهداء والإفراج عن المعتقلين. وسقط أول شهيد في "انتفاضة رابعة" مساء أمس ويدعي "احمد ماضي" عن طريق قنصه برصاصة في الرأس من قبل الشرطة أثناء سلسلة بشرية ومسيرة بكفر الزيات تحولت الي قطع طريق كفر الزيات – الدلجمون الزراعي المؤدي للإسكندرية ، ورفعوا خلال المسيرة الليلية شعارات رابعة ورددوا هتافات ضد الجيش والشرطة كما قاموا بوضع أحجار خرسانية وأشعلوا النيران في عدد من الإطارات واشتبكوا مع الشرطة . كما وقعت اشتباكات أخري بين قوات الشرطة والمتظاهرين بمنطقة الاستاد بمحافظة طنطا شاركت فيها 3 مدرعات وخمس سيارات شرطة . كما لقى طفل مصرعه وأصيب طفلان آخران من أسرة واحدة نتيجة لسقوط قذيفة صاروخية أطلقتها قوات الجيش بالخطأ على منزلهم الواقع فى منطقة المطلة مركز رفح بشمال سيناء ، عند معسكر الفيروز برفح ، وقالت المصادر وشهود العيان أن القذيفة سقطت على منزل الأسرة مما أسفر عن مقتل الطفلة سارة سلامة أحمد ( 13 عاما )، وإصابة شقيقها خالد سلامة أحمد (8 أعوام)، وشقيقتها رهف سلامة أحمد (عامين)، حيث أصيبا بشظايا مختلفة فى أنحاء الجسد . وأكدت مصادر عسكرية أن القذيفة سقطت عن طريق الخطأ أثناء مداهمة إحدى البؤر الإجرامية -على حد قوله – بمنطقة المطلة غربي مدينة رفح شمال سيناء ، ويعد الحادث هو الرابع من نوعه خلال الأسابيع الماضية، حيث سبق إطلاق 3 قذائف قيل أنها خطأ أيضا على مناطق سكنية بكل العريش وجنوب الشيخ زويد ورفح، وأدت الى مقتل وإصابة عدة أطفال. اقتحام ميادين ونشر مدرعات وقد نجح المتظاهرين مساء أمس في اقتحام ميادين التحرير ورابعة العدوية لوقت قصير فيما يسمي (مظاهرات الفراشة) التي تنفض مع وصول مدرعات الشرطة والجيش وإطلاق الرصاص الحي بهدف توصيل رسالة للسلطات أن الثورة مستمرة ، كما تظاهروا أمام مبنى المخابرات الحربية بمدينة نصر شرق القاهرة قرب ميدان رابعة ، فيما شهد محيط ميدان رابعة العدوية والتحرير والنهضة وغالبية ميادين مصر صباح الخميس، تواجدًا كثيفا من قوات الجيش والشرطة ونشر لعشرات المدرعات فوق الكباري الحيوية التي تصل الي الميادين والتي كانت مسرحا لمصادمات مع الشرطة في ثورة 25 يناير . ونشر الجيش مدرعات في غالبية ميادين القاهرةوالمحافظات ومداخل الطرق الحيوية بخلاف العشرات من حاملات الجنود ، بعد خروج مسيرات مفاجئة بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بمدينة نصر، وميدان رابعة والتحرير . وردد المتظاهرون هتافات منها "مش ناسيين التحرير يا ولاد *&* الثورة كانت بالنسبالكو نكسة، يسقط يسقط حكم العسكر، ولا بنخرب ولا بنكسر بس بنهتف ضد العسكر، التحرير ورابعة إخوات، مش هنسيب حق اللى مات، ياللى السيسى غمى عنيك بكره يجيبك من رجليك، الطلاب بجد رجالة عن أى حد". وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية والشماريخ وتفرقوا فى الشوارع الجانبية قبيل استنفار قوات الأمن على مداخل ومخارج الميادين وإطلاقها الرصاص علي المتظاهرين . مظاهرات ليلية ونظم معارضو السلطة الحالية العديد من المظاهرات منذ مساء أمس وصباح اليوم في العديد من المناطق بالقاهرة حيث نظموا مسيرة حاشدة بمنطقة حلوان إحياءً للذكرى الأولى لمجزرة رابعة العدوية وللمطالبة بمحاسبة المتسبيين عنها، وأشعل المتظاهرون الألعاب النارية والشماريخ، ورفعوا لافتات تحمل صور الشهداء الذين سقطوا خلال فض الاعتصام . كما نظموا مسيرة بمدينة المنصورة، مسيرة تحت عنوان "مجزرة المحرقة"، في الذكرى الأولى لفض اعتصام ميدان رابعة ، ورفعوا صورًا ولافتات لضحايا فض اعتصام رابعة، وطالبوا أيضًا بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين ، وقام المتظاهرون بتدوين عبارات "14/8.. مجزرة رابعة.. المجد للشهداء"، على أبواب المحلات والجدران، داعين لمحاسبة المتورطين عن كل أشكال العنف التي تشهدها البلاد. كما شهد حى الأربعين بالسويس اشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة وبلطجية بعد مسيرات للمعارضين استمرت ثلاثة أيام في المدينة وأتلفت إحدى سيارات الشرطة. وردد المتظاهرون هتافات "ياللي بتسأل رابعة فين جوا القلب وجوا العين، رابعة فى قلبى رابعة فى دمى قتلوا فيها أبويا وأمى، رابعة والنهضة أخوات مش هنسيب حق اللى مات، القصاص قادم من السفاح قادم، رابعة دي رمز الصمود عاشوا رجالة وماتوا أسود".