عاد الوفد الإسرائيلي صباح اليوم الخميس إلى القاهرة بعد إجراء مشاورات مع رئيس الحكومة الإسرائيلي حول الاقتراح المصري الذي ينص على رفع جزئي للحصار عن غزة وتسليم المعابر للسلطة الفلسطينية بدل حماس ، ومن دون نزع السلاح في غزة، وتأجيل قضايا الميناء والمطار الي مفاوضات نهائية للقضية الفلسطينية ، وسط توقعات بأن يكون اليوم يوما حاسما لتوقيع اتفاق أو العودة لاستئناف القتال حيث تنتهي الهدنة في الساعة الواحدة فجر الجمعة . وفيما يقول المسئولون الصهاينة إن أعضاء الوفد الإسرائيلي تحدثوا عن تقدم في المحادثات التي جرت أمس، لكن "من دون اختراق بعد" ، يلتزم الفلسطينيون الصمت ، فيما تسعي مصر لتمديد التهدئة التي ستنتهي عند منتصف الليل اليوم في حال عدم توقيع اتفاق نهائي ، وقالت مصادر فلسطينية أنه تم الاتفاق علي ستة نقاط والاختلال حول خمسة أخري وتأجيلها . وقال د. موسي أبو مرزوق علي موقعه علي فيس بوك : "نحن أمام مفاوضات صعبة، مرت التهدئة الأولى دون إنجاز يذكر، وهذه هي التهدئة الثانية والأخيرة، والجدية الآن واضحة، والمطلوب أن يحقق الوفد ما يأمله الشعب" ، وعقب علي التصريحات الإسرائيلية المتعاقبة بقوله : "هناك صمت إعلامي عند الوفد الفلسطيني، وإسهال في الصحافة (الإسرائيلية) رغم غياب النتائج، سوء تقدير الموقف الصهيوني للوضع، سيؤدي إلى سلبية متوقعة". وأكد عزت الرشق عضو وفد حماس هذا الصمت الفلسطيني المتعمد قائلا علي فيس بوك : "متفقون في الوفد الفلسطيني على عدم الإدلاء بتصريحات إعلامية أو الخوض بتفاصيل المفاوضات.. للمصلحة العامة " . وطرح الجانب المصري يوم أمس، في نهاية يوم طويل من المناقشات في القاهرة، على جانبي القتال صيغة اقتراح يشمل رفع الحصار على قطاع غزة بصورة جزئية وتدريجية، وتقليص منطقة الأمن بين إسرائيل والقطاع (منطقة محظورة من غزة علي الفلسطينيين دخولها تقع علي الحدود مع إسرائيل) ومساحتها في الحاضر 500 متر، حيث يحظر على الفلسطينيين دخولها، وفق مسئول فلسطيني مطلع على المحادثات ، وكان الإسرائيليون يوسعونها في الماضي الي 2 كم . وسيجري وفق الاقتراح المصري تأجيل بعض القضايا المركزية العالقة بين إسرائيل وحماس، ومن أهمها المطالبة الإسرائيلية بنزع السلاح في غزة، وهو الشرط الذي وضعه نتانياهو قبل أسبوعين ، وطلب حماس ببناء ميناء ومطار في القطاع . أما التنازلات الإسرائيلية المتوقعة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة مع غزة، فتشمل توسيع نشاط المعابر البرية في غزة، ونقل الرواتب لموظفي حماس على يد طرف ثالث (السلطة الفلسطينية) وتوسيع مساحة صيد الأسماك في شواطئ غزة، والسماح بإدخال مواد بناء تحت رقابة مشددة . في انتظار رد القائد العام لكتائب القسام أبرزت صحيفة "معاريف الأسبوع" الصادرة صباح اليوم الأربعاء، في الصفحة الأولى أن مصدراً سياسياً إسرائيلياً يقول إن "إسرائيل" وافقت على غالبية تفاصيل الاتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن أن الجميع بانتظار رد القائد العام لكتائب القسام، محمد ضيف . وقال المصدر الإسرائيلي أنه تم إنجاز اتفاق مع حركة حماس، وأن الوفد الفلسطيني يريد التوقيع على الاتفاق، ولكن يجب الحصول على موافقة الذراع العسكري لحركة حماس، زاعماً أن محمد ضيف هو الذي سيقرر ما إذا ستكون هناك تسوية بعيدة المدى أم لا. كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق قد يتضمن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيلات في الحركة على المعابر، ولا يشمل نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن الوفد الإسرائيلي أصر على أن يشمل الاتفاق تسليم جثتي الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول، بيد أن الوفد الفلسطيني يريد تأجيل ذلك إلى موعد آخر مع عدد من القضايا التي لا تزال مفتوحة. ووصفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية محادثات القاهرة فيما يتعلق بالتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالمعقدة والصعبة، مؤكدين على أن الجانب المصري يضغط على كلا الجانبين من أجل تمديد التهدئة المعلنة بينهما والتي من المقرر أن تنتهي عند منتصف الليلة . تفاصيل الاتفاق المقترح وكانت مصادر فلسطينية أكدت أن تقدمًا طرأ على جلسات التفاوض غير المباشر في القاهرة، وأن مصر رفضت أساسًا نقل طلب إسرائيل نزع سلاح غزة، إلى الوفد الفلسطيني الذي قال انه لن يستمع له ، وأنتهي التفاوض حتي الان الي : وقف إطلاق نار دائم وشامل - تحقيق عدة مطالب مثل توسيع منطقة الصيد والمعابر - فتح معبر رفح أما في تفاصيل ذلك فإن إسرائيل تطلب وتلح من أجل بحث موضوع الجنديين الإسرائيليين الأسيرين فيما يطلب الوفد الفلسطيني تأجيل الأمر لاحقا، وعلى ذلك يكون الاتفاق شامل ل 6 نقاط ويجري تأجيل 5 نقاط على النحو التالي : نقاط الاتفاق الستة : الاتفاق على مضاعفة عدد الشاحنات عبر كرم أبو سالم وناحل عوز من 250 شاحنة إلى 600 شاحنة -عدم اعتراض إسرائيل على نقل أموال رواتب موظفي قطاع غزة - توسيع منطقة الصيد البحري بالتدريج - السماح ل 5000 مسافر من غزة بدخول إسرائيل شهريا - الموافقة على فتح معبر رفح بالاتفاق مع الرئيس أبو مازن ونشر 1000 جندي من حرس الرئاسة هناك - إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى أما النقاط الخمسة التي تم تأجيلها فهي : الميناء الجوي ويخضع لمفاوضات الحل النهائي - الميناء البحري على أن تبدأ جهات دولية بدراسية إعادة تشغيله - نزع سلاح وصواريخ غزة - تبادل الجنود والأسرى - المعبر الآمن بين الضفة الغربيةوغزة - الملفات النهائية في المفاوضات