امتلاء موقع "تويتر" بتغريدات من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق (داعش) للأمريكان تتضمن تهديدات بقتلهم وتفجير سفاراتهم في العالم وإعادتهم الي بلادهم "مشويين" بعدما عاد التدخل الأمريكي في العراق بقصف مواقع تسيطر عليها داعش ، وحرص من كتبوا هذه التهديدات للأمريكان علي إرفاقها بصور بشعة لجنود ميتين من الجيش الأمريكي، وصورًا لشنق عناصر من مشاة البحرية الأمريكية على أحد الجسور في الفلوجة، وصورًا لرجال مقطوعي الرأس كنوع من الردع . وقام أنصار جماعة داعش – بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الأحد - بالتغريد بآلاف الرسائل أول أمس الجمعة الماضي برسائل تحمل هاشتاج (#AmessagefromISIStoUS) أو(#رسالة من داعش إلى الولاياتالمتحدة) تضم تهديدات لجنود ومواطنين أمريكيين بعد أن بدأت الضربات الجوية الأمريكية ضد الأهداف التابعة لداعش في العراق للمرة الأولى . وحملت تلك التغريدات صورًا لجنود ميتين من الجيش الأمريكي، وصورًا لشنق عناصر من مشاة البحرية الأمريكية على أحد الجسور في الفلوجة، وصورًا لرجال مقطوعي الرأس، وأخرى لرؤوس بشرية مغروزة بالمسامير، مع صور للبرجين وقد اشتعلت فيهما النيران في 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 ، مع تعليق في أحد التغريدات، يقول : "هذه رسالة لكل مواطن أميركي، أنت هدف كل مسلم في العالم أينما كنت" . ونشرت "ديلي ميل" تحت عنوان A message from ISIS to the US أو (رسائل من داع شالي أمريكا) تنقل عمن يسمي نفسه "أبو سلطان" قوله : "المواطنون الأمريكيون سيكونون أهدافًا لداعش بسبب الهجمات الجوية على العراق " ، فيما قال "د. أبو أسامة" علي تويتر : "سنعمل حفل شواء بكم" . وكتب "أبو سعد العتيبي" يقول : "إذا ضربت أمريكاالعراق، فستصبح كل السفارات الأمريكية في العالم عرضة لانفجار سيارة ملغومة " ، وحذر آخر في تغريدة أخرى أن : "داعش مستعدة لقطع رؤوسكم أيها الأميركيون يا أبناء الساقطات فتعالوا بسرعة" . وعلقت تغريدات أخرى على صور الجنود الجرحى أو الذين قتلوا في العراق سابقًا، مذكرة القادة الأمريكان بأن ما حدث آخر مرة في العراق كان غزوًا شاملا . وتعد هذه الحملة في تويتر امتدادًا لحملة الدعاية التي تقوم بها داعش على وسائل الإعلام الاجتماعية والتي استخدمتها طوال الفترة الماضية لنشر الخوف وترهيب العالم ، فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، استخدمت تلك الوسيلة لنشر صور قطع الرؤوس والقتل الجماعي والرسائل المتبجحة من المقاتلين الذين يأتون من الدول الغربية. وتسلط هذه الرسائل الجديدة الضوء على العواقب المحتملة لقرار الرئيس باراك أوباما بالسماح بالضربات الجوية العسكرية ضد الدولة الإسلامية، والتي سلحت جزئيًّا من الذخائر التي تركتها القوات الأمريكية عند انسحابها من العراق في نهاية عام 2011 . وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه، للصحيفة البريطانية "إن استهداف أية هدف أمريكي سوف يجعل الكثير من الناس يلقون باللوم على الرئيس أوباما لاستعدائه الناس الذين يريدون بالفعل قتل الأميركيين" . وبالمقابل، أطلق عدد قليل نسبيًّا من الأمريكيين عددًا من التغريدات ضد الدولة الإسلامية، ساخرين منهم لتحويلها إلى معركة أو موت ، وقام أحدهم بالتغريد من كاليفورنيا قائلًا: "كل الصور الدامية، والكلمات الصعبة واللحى الكثيفة ليست مخيفة، إنها فقط يرثى لها" . وجاءت تلك التغريدات في اليوم الذي أطلقت فيه الولاياتالمتحدة أول الضربات الجوية في شمال العراق ضد داعش ، وبدء نقل قافلتي إنزال جوي أمريكي من إمدادات الغذاء والماء أيضًا لنحو50 ألف لاجئ لجئوا إلى الجبال بعد أن أجبرتهم داعش على الاختيار بين تغيير ديانتهم أو مواجهة الموت ، كما تقول ديلي ميل .