هاجمت نحو 5 تشكيلات عسكرية من قوات الجيش والشرطة تضم قرابة خمس مدرعات و60 سيارة عسكرية قرية "الميمون" بمحافظة بنى سويف جنوب مصر عقب صلاة فجر اليوم من مداخلها الثلاثة ، وذلك للمرة الرابعة علي التوالي منذ الانقلاب العسكري ، لتأديب القرية الثائرة ضد الانقلاب ، علي غرار الحملات العسكرية التي تمت في كرداسة وناهيا بالجيزة وغيرها . وألقت القوات القبض على 15 شخصًا متهمين بدعوي قطعهم الطريق الزراعي (القاهرة- بني سويف) وارتكاب أعمال عنف خلال المسيرات المؤيدة للرئيس محمد مرسي ، وتصدي لهم أهالي المعتقلين والقرية وجرت اشتباكات ألقت القبض علي 15 آخرين من أهل القرية الذين تصدوا للقوات المعتدية، بعدما اشتبك شباب القرية مع القوات بالحجارة والخرطوش وأصابوا عدد من القوات المهاجمة ، ما دفعهم للهروب من القرية والتمركز خارجها وقطع الطرق إليها انتظارا لتعزيزات عسكرية أخري . وروي شهود عيان من أهالي القرية أن :" الميمون يتم غزوها غزوا عسكريا وإصابة المئات بالخرطوش والرصاص الحي ، وقالوا أن القوات الأمنية اعتلت أسطح البيوت وأسطح المدارس والمصالح الحكومية ، وأطلقوا الغاز علي كل شبر حتي تحولت سماء المدينة الي دخان خانق في ظل الصيام . وقال شهود عيان، إن عددًا من ذوي المعتقلين تصدوا لقوات الأمن بإلقاء الحجارة والطوب، فردت القوات بإلقاء الغاز المسيل للدموع، وإطلاق الأعيرة النارية بالهواء لتفريقهم، مما أدى لإصابة نحو 4 أشخاص، وإلقاء القبض على 15 آخرين – على حد قول الشهود- وحدوث اختناقات بمنطقة شرق القرية، ولا زالت الاشتباكات مستمرة بالقرية. ووصف أهالي القرية ما يحدث في قريتهم قائلين : " الحادث الآن في قرية الميمون ما هو إلا انتقام من جانب الداخلية لأهالي الميمون الأحرار الذين يخرجون يوميا لإسقاط الانقلاب وليست تلك المرة الأولى التى يتم فيها اقتحام القرية فتم ذلك سابقا أكثر من ثلاث مرات وفى كل مرة يتم تلقينهم درس قاس ، وفي 26 ابريل الماضي كانت أخر حملة واعتقلوا خلالها 12 شخص . وقال أهالي القرية – بحسب "الميمون أون لاين" علي فيس بوك – أن المصابين من أهل القرية ممنوعون من الإسعاف بسبب حصار القرية واحتلال المصالح ، وهناك إصابات فى العين ، والإسعاف تنقل المصابين من الشرطة فقط . وقالت "حركة ثوار" بالميمون أنها تستعد لاقتحام مديرية الأمن وأنباء عن مهاجمة منازل ضباط شرطه وحرق سياراتهم واستعدادات لخلع قضبان السكك الحديدية وقطع الطرق . ومع انسحاب القوات لخارج القرية تصاعد هتاف أهالي القرية في مسيرة ضد الاعتداءات الأمنية عليهم وهم يهتفون : "داخليه زباله مفيهاش رجاله" ، وقالوا أن هناك قري أخري من بحرى البلد بدأت مطاردة قوات الأمن ورفض الحملة المسعورة على اهالى الميمون ، وأن هناك أنباء عن إصابات فى صفوف الشرطة بعد مواجهات مع شباب الميمون .