واجهت مظاهرات الصائمين رصاصات شرطة الانقلاب في بداية الموجة الأولي لانتفاضة 3 يوليه بعدما خرجت مظاهرات ضخمة في عدة مناطق خصوصا في الجيزة والمطرية وشبرا والمحافظات تهتف بسقوط الانقلاب ، وسقوط شهيدين في الموجة الأولي برصاص الشرطة . وسقط أول شهيد في نهار رمضان بالهرم علي أيدي قوات السيسي في انتفاضة 3 يوليو ويدعي "محمد بهاء " من العمرانية ، استشهد جراء إطلاق الرصاص الحي على المسيرة من قبل الشرطة في شارع الهرم ، قال شهود عيان إن الشرطة اعتدت بالرصاص الحي على المتظاهرين في منطقة الهرم بالجيزة، أمام فندق الأهرامات الثلاثة، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين بالرصاص الحي، ووقوع عشرات الإصابات حتى الآن، منهم إصابة خطيرة . وكانت مظاهرة ثوار الهرم تم الاعتداء عليها 3 مرات، فى شارع العريش، والمطبعة، وشارع فيصل، وكانت تستمر فى كل مرة، إلى أن ارتقى الشهيدان ، وواصلت المسيرة الحاشدة بميدان الجيزة مسيرتها عقب الانطلاق من أمام مجمع محاكم الجيزة، بالقرب من ميدان الجيزة، واستمرت فى منطقة العمرانية إلى أن وصلت إلى مسجد خاتم المرسلين . وردد المتظاهرون شعارات تؤكد أن الانقلاب لن يستمر، وأن كسره مسألة وقت، لافتين إلى أنهم مستمرون فى التظاهر فى الميادين حتى عودة الشرعية وكسر الانقلاب. وقالت مصادر أمنية أن قوات الأمن تمكنت من تفريق مسيرة فى شارع الهرم الرئيسى بعد اشتباكات دارت بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين بالأعيرة النارية والخرطوش والحجارة ، وتم حرق عدد من الأشجار الكثيفة فى شارع الهرم مما تسبب فى تصاعد الأدخنة بشكل كثيف ردا على قيام قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة. وقالت أن تعزيزات من قوات الأمن المركزى وصلت إلى شارع جامعة الدول العربية لتعقب ومطاردة مسيرة أخري بعد قطع المتظاهرين طريق جامعة الدول وإشعال الإطارات به . كما خرجت مظاهرات ضخمة في المطرية وحلوان وشبرا الخيمة ، والمهندسين وطريق الأوتوستراد من أمام النادي الأهلي بمدينة نصر شرق القاهرة ، في إطار الفعاليات الثورية الاحتجاجية التي أعلنوا عنها في الذكرى الأولى للانقلاب العسكري. وكان المئات من المتظاهرين قد قاموا فى تحرك مفاجئ بقطع حركة المرور بثلاثة شوارع رئيسية بالقاهرةوالجيزة فى إطار انتفاضة 3 يوليه وذكري الانقلاب علي الرئيس محمد مرسى ، حيث قاموا بإشعال النيران فى إطارات السيارات وقطع حركة مرور السيارات بشارع النصر بمدينة نصر وشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين وشارع الهرم ، مرددين العديد من الهتافات ضد الشرطة والانقلاب العسكري . وتظاهر آلاف الشباب بصورة مفاجئة اليوم الخميس – للمرة الثانية علي التوالي منذ امس - في ميدان رابعة العدوية في الذكرى الأولى للانقلاب العسكري استجابة لدعوة حركة "شباب ضد الانقلاب" ، بعدما دعت الصفحة الرسمية للحركة جموع الشباب المصري الحر للتظاهر داخل ميدان رابعة العدوية رغم محاصرة قوات الجيش والشرطة للميدان واعتلاء القناصة منذ وقت مبكر من صباح اليوم معظم المباني المطلة على الميدان ، وأطلقت الشرطة الرصاص الحى وقنابل الغاز على الطلاب فى ميدان رابعة كذلك حاصر العشرات من حركة طلاب ضد الانقلاب مبنى وزارة التعليم العالي بشارع القصر العيني منذ قليل مرددين هتافات مناهضة للانقلاب العسكري الدموي ورافضة للاعتداءات الوحشية من ميليشيات الانقلاب على طلاب الجامعات المصرية. ورفع الطلاب شارات رابعة العدوية وردد هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر .. مصر دولة مش معسكر"، "يا وزير يا وزير .. احنا طلبة مش عبيد"، "مش ناسين الحق .. فاكرين ولا لأ". وقال طلاب ضد الانقلاب أن ثورتهم تبرك العسكر والشرطة وانهم تظاهروا من طريق الأتوستراد .. لرابعة .. للنادي الأهلي .. لوزارة التعليم العالي .. لشارع انبي بشرق القاهرة والبقية ستأتي .." . وخارج القاهرة جرت مظاهرات ضخمة في عدة مدن من الاسكندرية شمالا حتي المنيا وبني سويف جنوبا ، وقال شهود عيان أنه حرق مدرعتين شرطة أمام مركز شرطة ساقلتة بسوهاج من قبل أهالى المعتقلين وفرار المعتقلين من السجن والجنود فى حالة ذعر ، ولم تؤكد مصادر امنية النبأ . التحالف: الشعب استجاب للانتفاضة وقد ثمّن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ما قال أنه "استجابة الشعب الثائر لدعوته لانتفاضة اليوم في عز الحر والصيام، وبحشود واثقة، وفعاليات قوية مهيبة"، وقال التحالف في بيانه الخامس للسنة الثانية للانقلاب تقدم الشعب المصري الثائر لتحقيق أهدافه، واستبق دعوات التحالف بفعاليات مبكرة بدأت في بعض المحافظات بعد صلاة الفجر، ووصلت إلى عدة ميادين ومواقع مؤثرة رغم ترتيبات العدوان التي يقودها الخائف الأكبر المعزول عن الشعب، فالشكر لله عز وجل وطوبى للثوار والثائرات. وحمّل التحالف الوطني لدعم الشرعية الانقلابين مسئولية توابع إرهاب ميليشياتهم الدموي بعد ارتقاء شهداء أجلاء يقبلون ربهم بصيام وشهادة على إجرام الانقلاب، وبعد سقوط إصابات بالغة برصاص حي جبان، داعيا الجميع إلى مواصلة يوم الغضب بصورة تصاعدية وبقوة وبثبات واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالدفاع الشرعي عن النفس دون تفريط في السلمية، مؤكدا أن دماء الشهداء دافع لتطوير الفعاليات وقهر الباطل والقرار الميداني للأرض في ضوء التطورات. ووجه التحالف رسالة شديدة اللهجة إلى "قائد الانقلاب" قائلا: "على أعداء الحرية والوطن الاستعداد للرحيل أو انتظار الحساب العادل في أي وقت، فلقد أكد الثوار اليوم أنهم أصحاب الكلمة العليا وأنهم من يسطرون مستقبل مصر الآن في الشوارع".