«التضامن الاجتماعي» توافق على قيد ونقل تبعية 3 جمعيات بالقاهرة والغربية    رئيس الوزراء يكلف بسرعة صرف التعويضات للمستحقين بجزيرة الوراق    مجلس الشيوخ يصدق على مضابط الجلسات العامة    بعد مجزرة مخيم النصيرات بغزة.. مفتي الجمهورية يدين بشدة استمرار جرائم الإبادة الجماعية    الأوروبيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في اليوم الأخير من انتخابات الاتحاد الأوروبي    شؤون الأسرى الفلسطينية تكشف حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر في غزة    أبو الدهب: المنتخب قدم آداءً جيدًا أمام بوركينا فاسو    إندريك يقود البرازيل لفوز قاتل على المكسيك وديًا.. فيديوأهداف المباراة    «إنجلترا» بجيل ذهبي يحلم بالتتويج في يورو 2024    إدريس : أتوقع أن نحقق من 7 إلى 11 ميدالية في أولمبياد باريس    عاجل.. إعلامي شهير يعلن أولى صفقات الأهلي الصيفية    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    الأرصاد: انحفاض درجات الحرارة والعظمى على القاهرة 36    قصور الثقافة تنظم عروضا مجانية بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية    عمرو محمود يس وياسمين عبدالعزيز في رمضان 2025 من جديد.. ماذا قدما سويا؟    الصحة توقع خطاب نوايا مع "استيلاس فارما" لرفع الوعي بالكشف المبكر عن الأورام السرطانية    محافظ الشرقية يفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية حلوة    حزب الله يستهدف موقع الرمثا الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة    «البحرية البريطانية» تعلن وقوع حادث على بعد 70 ميلا جنوب غربي عدن اليمنية    الملامح النهائية للتشكيل الحكومي الجديد 2024    وزيرة البيئة: إطلاق مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف بالقاهرة خلال 2024    الإسكان: خزان استراتيجي لتحسين ضغط المياه شرق مدينة الشروق    عرض حلول تحديد الهوية بمؤتمر الأمن السيبراني .. تفاصيل    شركة فولفو تنقل إنتاج السيارات الكهربائية من الصين إلى بلجيكا    عدلي القيعي يكشف شعبية الأهلي في مصر ب إحصائية رقمية    «التعليم العالي»: معهد بحوث الإلكترونيات يُعلن تجديد شهادة الأيزو 9001:2015    الشركة القابضة المصرية الكويتية تعلن عودة الغاز إلى مصانع الأسمدة التابعة    برقم الجلوس.. الموقع الرسمي لنتيجة الصف الثالث الإعدادى 2024 الترم الثاني للمحافظات (رابط مباشر)    ضبط 62 جوال دقيق مدعم قبل تهريبه وبيعه في السوق السوداء بالعريش    «الداخلية»: ضبط 552 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1334 رخصة خلال 24 ساعة    "عاشر الأم وابنتها".. اعترافات صادمة ل"أم شهد" المتهمة بإحضار الفتيات لسفاح التجمع    إخماد حريق بمنزل بالخارجة في الوادي الجديد    "لبيك اللهم لبيك"..سفر أول فوج لحجاج القرعة بكفرالزيات في الغربية    إلغاء الأدبي والعلمي.. تفاصيل نظام الثانوية الجديد وموعد تطبيقه    اليوم.. "إسكان الشيوخ" تعقد 7 اجتماعات بشأن مشروعات طرق    أول بلاغ للنائب العام ضد عمرو دياب بعد صفع معجب بالقلم    حنان ترك تتصدر التريند بسبب ابنتها.. ما القصة؟    الموت يفجع الفنان محمد نجاتي    «مع بدء طرح أفلام العيد».. 4 أفلام مهددة بالسحب من السينمات    عالم أزهري يوضح فضل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة وكيفية اغتنامها    3 طرق صحيحة لأداء مناسك الحج.. اعرف الفرق بين الإفراد والقِران والتمتع    «الإفتاء» توضح أعمال يوم النحر للحاج وغير الحاج.. «حتى تكتمل الشعائر»    فتح باب التقدم لجوائز جامعة القاهرة لعام 2024    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    أوقفوا الدعم العسكرى لإسرائيل.. آلاف المتظاهرين فى محيط البيت الأبيض يدعمون فلسطين بحمل لافتات تصف بايدن بالكذاب    أستاذ صحة عامة: التعرض لأشعة الشمس هذه الأيام خطر    "معلومات الوزراء":مشروع الجينوم المصري في مرحلة المهد وسيحدث طفرة بكافة المجالات    نجم الزمالك السابق يرد.. هل أخطأ حسام حسن بمشاركة الشناوي؟    هذه الأبراج يُوصف رجالها بأنهم الأكثر نكدية: ابتعدي عنهم قدر الإمكان    من تعليق المعاهدات إلى حرب «البالونات» الأزمة الكورية تتخذ منعطفًا خطيرًا    اليوم.. جمعية الفيلم تقيم تأبينًا ل صلاح السعدني وعصام الشماع ونادر عدلي    أمير هشام: كولر يعطل صفقة يوسف أيمن رغم اتفاقه مع الأهلي ويتمسك بضم العسقلاني    ما أهم الأدعية عند الكعبة للحاج؟ عالم أزهري يجيب    النديم: 314 انتهاك في مايو بين تعذيب وإهمال طبي واخفاء قسري    ما هي أيام التشريق 2024.. وهل يجوز صيامها؟    عقوبة تصل ل مليون جنيه.. احذر من إتلاف منشآت نقل وتوزيع الكهرباء    انتصار ومحمد محمود يرقصان بحفل قومي حقوق الإنسان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل الهجمات على أميركا قادمة؟
نشر في التغيير يوم 17 - 06 - 2014

بينما يشهد تنظيم القاعدة انقسامات في صفوفه، ويتحول إلى جماعات مختلفة منبثقة عنه، يساور المسؤولين الأميركيين المعنيين بمكافحة الإرهاب القلق بشأن ما يُطلق عليه «ديناميكية تنافسية محتملة»، والتي بموجبها تسعى مختلف الفصائل - بما فيها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، الذي يعمل الآن على إشعال الحرب الأهلية في العراق - إلى تعزيز مصداقيتها من خلال مهاجمة الولايات المتحدة. هذا الخطر الجديد الذي ينذر بشن هجمات على الداخل الأميركي هو ما يشغل اهتمام إدارة الرئيس باراك أوباما، وبالأخص فيما يتعلق بعملية الانشقاق التي أسفرت عن تشكيل تنظيم «داعش»، تلك الجماعة المتطرفة للغاية، والتي ندد بها أيمن الظواهري، الزعيم الاسمي لتنظيم القاعدة الأساسي.
وحسب ما أفاد به الرئيس أوباما يوم الجمعة الماضي فإن الولايات المتحدة لن ترسل قواتها مجددا إلى العراق، ولكنه سيأخذ في الاعتبار عددا من «الخيارات الأخرى التي من الممكن أن تعمل على مساعدة قوات الأمن التابعة للعراق».
وقد سيطرت «داعش» على المناطق السنية بغرب وشمال العراق في الأسابيع الأخيرة، وأسفر هذا النجاح عن إثارة روح المنافسة مع الظواهري؛ حيث يتنافس الجانبان على تجنيد الشبان المسلمين. وبالنظر إلى النجاح المؤلم الذي حققه «داعش»، يُنظر إليه الآن على أنه التنظيم الأكثر قوة؛ ومن شأن ذلك أن يعزز من مناشداته تجنيد الشبان، ويعمل على تسريع دوامة العنف. وخلاصة ذلك - حسب ما أعرب عنه أحد كبار المسؤولين بالإدارة الأميركية - أن هذه المنافسة تعني «من الذي يستطيع أن يشن الهجوم الأكبر؟ من الذي ينضم إلى فريق الظواهري؟ ومن الذي ينضم إلى فريق داعش؟». ففي نهاية المطاف، أصبحت المنافسة حول من الذي يخلف أسامة بن لادن ليكون بمثابة قائد الإرهاب في العالم.
ويبدو أن الظواهري - رغم كونه عدوا لدودا للولايات المتحدة - يسير على خطى معلمه بن لادن، الذي توصل في السنوات الأخيرة لحقيقة مفادها أن تنظيم القاعدة في العراق وزعيمه أبو مصعب الزرقاوي أصبح له تأثير سيئ للغاية بالنظر إلى أعمال القتل الوحشية التي يجري ارتكابها بحق المسلمين (وبالأخص الشيعة في العراق)، مما جعلهم يخسرون تأييد كثير من المسلمين. وحسب ما ذكره المسؤول في الإدارة الأميركية: «تعلم الظواهري الدروس التي حاول بن لادن الإفصاح عنها»، ومن هذا المنطلق يُنظر إلى الظواهري باعتباره أقل تطرفا مقارنة ببعض الفروع الأخرى لتنظيم القاعدة. ولم يخفف تنظيم «داعش»، وغيره من الجماعات المنشقة المتطرفة العنيفة الأخرى من حدة الهجمات التي يشنها؛ حيث إنهم يسيرون على خطى الزرقاوي، وهم لا يزالون ينظرون إلى الهجمات العنيفة، وبالأخص تلك التي يجري شنها ضد الولايات المتحدة، باعتبارها بطاقة التجنيد الأفضل لديهم، الأمر الذي يفرض ضغوطا على الظواهري.
وأوضح المسؤول، أنه عند صياغة الإدارة الأميركية لسياستها المتعلقة بمكافحة الإرهاب، فإنها تحاول التركيز على هذا النضال الجهادي الواسع، والتهديد المحتمل على الداخل الأميركي، وليس على الديناميكيات الموجودة داخل كل جماعة. وتستند الاستراتيجية الأميركية إلى خلق شراكات من شأنها أن تساعد كل دولة على حدة - أمثال العراق، وسوريا، وليبيا، ولبنان - على التعامل مع المتطرفين الموجودين داخل حدودهم، كما تريد الولايات المتحدة أيضا العمل على نحو وثيق مع حلفائها التقليديين، أمثال فرنسا وبريطانيا، لتعزيز الشراكة بينهما بشأن مكافحة الإرهاب العالمي. وأكد المسؤول أن هذا النهج الشامل لا يمثل حلا سريعا، مشيرا إلى أن الأمر «سوف يستغرق وقتا طويلا من أجل تشكيل وإعداد» الشركاء المحتملين. كما أن الأمور تزداد تعقيدا بالنظر إلى الاضطرابات السياسية الداخلية التي تشهدها كافة الدول تقريبا المحيطة بسوريا والعراق، الدولتين اللتين مزقتهما الحرب، وتتضمن تلك الدول كلا من تركيا ولبنان والأردن ومصر.
ويبدو أن نشاط «داعش» في العراق حظي باهتمام كبير من جانب الإدارة الأميركية لعدة شهور. ويقول ديريك هارفي، الأستاذ في جامعة ساوث فلوريدا وأحد مستشاري الولايات المتحدة في الشأن العراقي، إن «داعش» سيطر بالفعل على الموصل منذ شهرين مضيا. وما حدث الأسبوع الماضي - عندما تمكن «داعش» من السيطرة على المدينة متجها إلى الجنوب - كان يشبه «النفخ في قربة مخرومة».
وذكر موضحا أن الاستراتيجية القصيرة المدى للإدارة الأميركية تكمن في العمل على كبح جماح «داعش» قبل أن يتمكن من الاستيلاء على بغداد، وهذا يعني العمل بالتعاون مع رئيس الوزراء نوري المالكي، رغم أنه يُنظر إليه، من جانب السنة، باعتباره أحد الوكلاء الذين تسيطر عليهم إيران. ولم يشر المسؤول إلى أي دليل يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تأخذ بعين الاعتبار في مكافحتها للإرهاب العلاقة المباشرة أو غير المباشرة مع إيران، التي تشارك الولايات المتحدة في هدف كبح المتطرفين السنة الذين يلجأون إلى استخدام العنف.
فإذا أدرك السنة أن الولايات المتحدة تعمل جنبا إلى جنب إيران من أجل تقديم يد العون إلى المالكي، فهذا يشكل خطرا عليها؛ فقد أشار أحد كبار المسؤولين الأميركيين السابقين بوضوح في رسالة عبر البريد الإلكتروني يوم الجمعة: «هل توجد عمليات إسناد جوي أميركية لفيلق القدس (قوات خاصة إيرانية) في العراق؟ يبدو الأمر كذلك».
تكمن مشكلة الرئيس أوباما في أن هذا التحدي المتجدد للأعمال المتطرفة العنيفة يأتي في الوقت الذي – حسب ما أفادت به معظم الروايات - يعاني فيه أوباما من الضعف في الداخل والخارج؛ فعلى الصعيد الداخلي تشهد الولايات المتحدة مشاحنات حزبية مريرة، وعلى الصعيد الخارجي، يُنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها دولة متغطرسة (كما يتضح من الفضائح ذات الصلة بجهاز الأمن الوطني)، كما يُنظر إليها باعتبارها دولة ضعيفة ويتراجع دورها بالنظر إلى عقد الحروب الفاشلة التي خاضتها في الدول الإسلامية. يعد هذا بمثابة أمر خطير في الوقت الذي قد يواجه فيه الداخل الأميركي تهديدا من جديد.
نوع المقال:
العراق
سياسة دولية
الولايات المتحدة الامريكية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.