مع إعلان فوز المشير السيسي برئاسة الدم في مصر ، بدأت التكهنات حول الفريق الرئاسي الذين سوف يستعين بهم أكثر رئيس غسل يديه بدماء المصريين حتي الآن ، وسط توقعات وتأكيدات من مصادر بحملة السيسي أن أغلبية عسكرية من العسكريين السابقين سوف تشاركه المسئولية ، وتتولي أبرز المناصب ، ويأتي في المركز الثاني محصلي فواتير الانقلاب ممن ساندوا الانقلاب وحان وقت دفع فواتيرهم . وكشف مقربون من حملة دعم السيسي أنه قرر بالفعل الاستعانة بعدد من العسكريين السابقين لكي يديروا معه الدولة المصرية في المرحلة المقبلة للقضاء علي التيار الإسلامي وإنهاء المظاهرات في الشارع بكل الوسائل ، خصوصا في المناصب الحساسة وكذا المحافظين الذين أكد هو نفسه في حواراته الانتخابية أنه سيعين عسكريين فيها خصوصا المحافظات الحدودية لضمان السيطرة الأمنية ، وهو نفس ما كان يفعله نظام مبارك . وقد اعترف الصحفي عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، أنه سيكون هناك العديد من العسكريين السابقين في دولة السيسي . "موافي" نائب رئيس أم رئيس وزراء ؟ وعلمت "الشرق .تي في" أن أبرز عسكري سابق مرشح لتولي منصب هام في جمهورية السيسي الجديدة هو اللواء مراد موافى مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق الذي سحب ترشيحه للرئاسة ضمن اتفاق بين العسكريين لعدم تفتيت صعود السيسي لسدة الرئاسة بنسبة تصويت كبيرة ، وهو مرشح لأكثر من منصب منها منصب رئيس الوزراء أو النائب الأول للرئيس السيسي لضمان وجود عسكري في السلطة يخلف الرئيس العسكري الحالي ، في حالة اغتيال السيسي أو تعرضه لأي أزمة . و"موافي" الذي طرده الرئيس مرسي من منصب مدير المخابرات العامة لتقصيره في واقعة قتل الجنود المصريين في سيناء ، يسعي حاليا لقيادة ائتلاف حزبي وسياسى يضم التيارات المؤيدة ل«السيسى» تحت اسم «التكتل القومي»، للمنافسة على مقاعد مجلس النواب المقبل ، وضمان أغلبية يترشح من خلالها كرئيس وزراء . وقد عقد الشهر الماضي اجتماعا ضم حملات «دعم المشير» و«مصر قد الدنيا» و«مؤيدى السيسي»، لعرض رئاسة هذا التحالف على «موافى» ، وقال أعضاء الحملات الثلاثة في بيانات أصدروها : "بدأنا بالفعل إعداد قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، من 600 مرشح على مستوى الجمهورية " . وضمن هذه التحركات أجتمع مراد موافى مع عمرو موسي واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق وأمين عام جبهة مصر بلدى لمناقشة هذا التحالف الانتخابي وقانون الانتخابات البرلمانية ، وقال صموئيل العشاى عضو الفريق الاعلامى لمكتب اللواء مراد موافى، ان اللقاء عقد بنادى الشرطة بالجزيرة واستمر لثلاث ساعات لدراسة "مستقبل الحياة السياسية فى المرحلة القادمة" . والملفت – كما قال "العشاى" فى بيان صحفى - أن اللقاء حضره رئيس حزب الوفد السيد البدوي، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي محمد أبو الغار، ورئيس حزب التجمع اليساري سيد عبد العال، وعدد من الشخصيات العامة . وقد اجتمع بشكل عاجل عدد من جبهات دعم السيسي وحملة كمل جميلك ومصر أد الدنيا ومؤيدى السيسي وعدد من الحركات والأحزاب لبحث خطوات التحرك لدعم مراد موافى "ليكون الظهير السياسي للمشير فى مجلس الشعب القادم" ، بحسب البيان . وقال ممدوح شفيق النحاس مؤسس حزب مصر أد الدنيا، أننا اجتمعنا لتنفيذ رؤية الحزب فى دعم رؤيتنا لتشكيل ائتلاف سياسي يقوده الوزير مراد موافي فى المرحلة القادمة ليكون الظهير السياسي للمشير فى مجلس الشعب. متحدث عسكري للرئاسة وتؤكد مصادر مطلعة ل "الشرق .تي في" أن ثان أبرز عسكري بين رجال السيسي بالقصر الرئاسي سيكون المتحدث الرسمي الحالي باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي الذي كان يدير لقاءات السيسي الصحفية خلال حملته الانتخابية ، والذي سيحال الي التقاعد ويترك منصبه في يوليه المقبل بحسب ما أكدت المصادر العسكرية . وسر استعانة السيسي بأحمد علي قاله هو في تسريبات حواره مع جريدة المصري اليوم عندما قال أنه "جاذب للستات" ، وأنه يرغب في الاستفادة منه . وسبق أن ألمح "علي" لهذا في لقاءات مع إعلاميين سربوها في لقاءاتهم التلفزيونية ما أحرج المؤسسة العسكري فنفت هذا الأمر في حينه ، مثل قول تامر أمين في 23 أبريل الماضي إنه من المتوقع أن يتولى المتحدث العسكري، منصب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في حالة فوز المشير السيسي بالرئاسة . وأثيرت تكهنات أخري عن احتمال تولي «الدكتور عبد الله المغازي " المتحدث السابق باسم حزب الوفد منصب المتحدث الرسمي ، بيد أن هذا مستبعد لعدم خبرته ، إلا أن مصادر ترجح أن يكون "المغازي" متحدث ثان للرئاسة مع أحمد علي .«المستشار القانوني رئيس ديوان الرئاسة "عسكري" كذلك هناك معلومات عن ن منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية سوف يذهب لمسئول عسكري سابق كما كان الحال في عهود الرؤساء العسكريين وباستثناء فترة الرئيس المدني الوحيد محمد مرسي الذي عين السفير المدني رفاعة الطهطاوي في هذا المنصب ، بيد أن أسم المرشح لهذا المنصب غير محدد حتي الان . "كارم" للشؤون الخارجية وسوف يتولي السفير محمود كارم المنسق العام لحملة السيسي الانتخابية منصب وزير الخارجية بدلا من نبيل فهمي الذي طلب إعفاؤه ، أو يرشح لمنصب مستشار الرئيس للشؤون الخارجية . وأحد أسباب اختيار السفير "كارم" لهذا المنصب الرغبة في تواصله مستقبلا مع الغرب للحصول علي الاعتراف الكامل بالرئيس السيسي وخصوصا الاتحاد الأوروبي الذي أبدي ملاحظات علي الانتخابات دفعت لطرد بعثة الاتحاد من مصر بعد اعتراضها علي الإعدامات وغياب الحريات . حيث سبق له أن عمل سفيرا لمصر لدي الاتحاد الأوروبي وبلجيكا في الفترة من 2005 حتي 2009، واستطاع الحصول علي جائزة أفضل سفير في الاتحاد الأوروبي كما شغل أيضا منصب سفير مصر في اليابان، ومنصب مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الدولية وأمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان وكذلك مندوب مصر لدي حلف الناتو . جمال الدين وزير داخلية أو مستشار أمني ويأتي دور اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، داخل الفريق الرئاسي للسيسي، ليؤهله لمنصب المستشار الأمني لرئيس الجمهورية، أو وزير الداخلية الجديد بدلا من اللواء محمد إبراهيم الذي أصبح عنوانا للقمع علي المستوي المحلي والدولي ، ويرغب السيسي في تغيير صورة حكومته السيئة كحكومة للقتل والاعتقال داخليا وخارجيا لما . ويأتي الاستعانة بجمال الدين ضمن الفواتير الذي علي السيسي أن يسددها ، فهو لعب دورا في الانقلاب عبر الحشد ضد الرئيس مرسي وحكومته من وراء الستار ، وهناك اتهامات وجهها له نشطاء بالإشراف علي أعمال البلطجة وبلاك بلوك وغيرها خصوصا أن له من خبرات سابقة بالداخلية وبالجزء الأمني للبلاد، فضلا عن كونه وزيرا سابقا في حكومة هشام قنديل . عمرو موسي يفاضل بين منصبين وبسبب دوره في دعم السيسي محليا ودوليا وكسر الحصار الدولي علي سلطة الانقلاب عبر رحلات مكوكية قام بها ، ينتظر عمر موسي منصبا شرفيا ، ضمن الفواتير التي يجب علي السيسي تسديدها ، ومقترح هنا أن يتولي رئاسة مجلس النواب المقبل ، أو يكون مستشار للسيسي أو يعار للجامعة العربية بدلا من مبعوث الجامعة (الأخضر الإبراهيمي) الذي يحال للتقاعد . ولهذا يسعي تحالف السيسي لسرعة إنجاز تحالف انتخابي عريض يضم غالبية مؤيديه كي يكون لهم الأغلبية بالبرلمان ومن ثم التحكم في اختيار رئيس مجلس النواب القادم ، بنظام يسمح بوصول أي من الأحزاب لأغلبية مقاعد المجلس النيابي على أن يكلف من السيسي بالمنصب، أو ربما يتم منحه رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، كونه دبلوماسيا محنكا، في حال عدم رغبته في تولي رئاسة البرلمان . أما الاخير المتوقع أن يدخل القصر الرئاسي مع السيسي مستشارًا قانونيا له في القصر الجمهوري ، فهو الدكتور محمد بهاء أبو شقة المستشار القانوني لحملته الرئاسية . وسوف يراعي خلال توزيع مناصب الوزراء في الحكومة الجديدة تسديد فواتير لأحزاب دعمت السيسي مثل الوفد والتجمع بخلاف حملات دعم السيسي المختلفة .
