اقتحمت قوات ضخمة من قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة عدة زنازين في سجن وادي النطرون اليوم السبت ، بعدما قام المحتجزون داخل السجن ، بترديد هتافات معادية ضد قائد الانقلاب "السيسي" وبلطجة الشرطة ضمن أسبوع انتفاضة السجون الثانية التي بدأت أمس ، وسط أنباء عن إصابة أعداد من المسجونين وحالات إغماء من الاستخدام الكثيفة للغاز المسيل داخل غرف المساجين المنتفضين ضد الشرطة بسبب الانتهاكات الغير أدمية لحقوق المسجونين وتعذيبهم وإهانتهم . وقالت مصادر أمنية وحقوقية أن القوات استخدمت الصواعق الكهربائية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقطعت التيار الكهربائي والمياه لتأديب المعتقلين ومارست سياسات تأديبية عنيفة في حق بعضهم ، بعد أن شارك المعتقلون بالسجن فى انتفاضة السجون الثانية وهتفوا ضد قائد الانقلاب وضد الشرطة وطالبوا بتحسين أحوال السجون . وقد اعترف اللواء سعيد توفيق أبو حمد مدير أمن المنوفية، بوقوع مظاهرات وهتافات داخل السجن ، ولكنه نفي ما رددته بعض وسائل إعلام الانقلاب عن محاولة هروب بعض المساجين المنتمين لجماعة الإخوان ، لتبرير القمع الواقع ضدهم داخل السجون ، وقال - في تصريح له اليوم السبت - إن عشرات من عناصر الجماعة المحبوسين بسجن وادي النطرون، والذين تم ترحيلهم من سجن شبين الكوم العمومي أمس بسبب إثارتهم للشغب، والاعتداء على ضابط شرطة بالضرب، رددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة . وزعم مدير أمن المنوفية أن "قوات السجن قامت بالسيطرة علي الموقف، دون حدوث اشتباكات أو إصابات، وعاد الهدوء داخل السجن بعد توقف الهتافات" ، وأن هذه الانتفاضة جرت عقب ترحيل 68 مسجونا من سجن شبين الكوم العمومي، إلى سجن وادي النطرون بالسادات، أمس الجمعة، بدعوي إثارتهم الشغب، والاعتداء على ضابط بالضرب ، إلا أن نشطاء قالوا أن "سجن وادي النطرون استقبل دفعة من معتقلين رابعة والنهضة ومن ساعة ما دخلوا هناك مشافوش الشمس " . وكانت قوات الأمن قد اقتحمت أيضا سجن شبين الكوم بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) بعد تصاعد الهتافات من داخله ضمن فعاليات "انتفاضة السجون الثانية"، واعتدت على المعتقلين مما أسفر عن إصابة عشرين منهم إصابات بليغة ، بحسب غرفة عمليات المراكز الحقوقية المتابعة للانتفاضة ، التي أكدت إن قوات الأمن رحّلت 45 معتقلا إلى سجني جمصة ووادي النطرون، وقطعت المياه والكهرباء عن غرف السجن ، وأن هناك إصابات بالغة الخطورة تعرض لها المعتقلون ما بين كسور وجروح، مع بدأ أكثر من 25 ألف معتقل سياسي داخل السجون المصرية "انتفاضة السجون الثانية" في إطار تصعيد الاحتجاج الثوري . حقيقة ما جري وقال نجل أحد المعتقلين تحت اسم (mongy) فى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" أن "قوات سجن وادى النطرون تقتحم الزنازين برشاشات المياه والصواعق الكهربائية ضد المعتقلين وذلك لإعلانهم مشاركتهم في انتفاضة السجون" ، وأضاف "10 الاف سجين بيموتوا بالبطئ دلوقتي " . وأضاف أن "سجن 1 دخلوا ضربوا المعتقلين وجابوا ناس منهم حطوهم في سلخانات التعذيب والانفرادي" ، وأشار إلى أن نحو 430 طالبًا من جامعة القاهرة يتعرضون لتعذيب شديد لمشاركتهم فى الانتفاضة داخل السجن ، كما أن قوات الأمن اعتدت على 392 طفل بالمؤسسة العقابية بالضرب المبرح وعشرات الإصابات ضمن انتفاضة السجون" . وقال أنهم كانوا يعلمون بهذه الأخبار عبر هواتف مسربة داخل السجن ومع الضباط والجنود ، واشار لاحقا الي أن كل الهواتف المحمولة تم إغلاقها سواء مع المعتقلين أو الضباط وليس هناك أى تواصل مع أحد فى معتقل وادى النطرون، داعيًا الجميع إلى الدعاء". وهتف المشاركون فى الانتفاضة اليوم "يسقط يسقط السجان .. يسقط يسقط كل جبان" و"اضرب غاز اضرب خرطوش .. الرجالة مبيخافوش .. ظلمك وبطشك مخلناش نخاف انت مصيرك العدم " . وروي نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي ما وصلهم عما يحدث داخل السجن قائلين : "بيربطوا المعتقلين الشباب من أيدهم ويخلوهم يزحفوا على الرمل في الحر وموقفينهم عند سجن 1 "الملحق" وبيشتموا فيهم " .