أعلن سفير كوريا الشمالية لدى دمشق زانج سيونج، أن وفداُ مما يعرف ب "مجلس الشعب الكوري الديمقراطي"، على وشك زيارة سوريا للتنسيق بشأن مراقبة الانتخابات الرئاسية التي يترشح فيها بشار الأسد. وجاء تصريح السفير الكوري الشمالي خلال لقاء جمعه بوزير إعلام النظام عمران الزعبي، الذي أكد عزم الأسد على إشراك بيونج يانج وطهران في إعادة إعمار سوريا حسب تعبيره. ومن جانبه أكد السفير سيونج، دعم بلاده "لكفاح الشعب السوري في مواجهة الحرب التي يتعرض لها من قبل أكثر من 80 دولة، لافتاً إلى أن بلاده تواجه التهديدات ذاتها التي تتعرض لها سورية من قبل الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني والدول الغربية، بحسب السفير، الذي شكر سوريا على مساعداتها المختلفة لكوريا في مواجهة العقوبات التي فرضها العدو الأمريكي المشترك للبلدين ضد كوريا الشمالية". ويشار إلى أن حافظ الأسد كان قد استنسخ النموذج الكوري الشمالي في الديكتاتورية، بهياكلها وأسلوبها، ونهجها، بدءً من طلائع البعث، والشبيبة، ومسيرات التأييد للقائد العظيم، مروراً بالأجهزة الأمنية، والميليشيات المكلفة بحماية النظام، وتصفية المعارضين، وانتهاءً بتوريث الحكم. وورث كيم جونج اون -من مواليد 1983- الحكم عن والده كيم جونج إيل، الذي ورث الحكم بدوره عن أبيه كيم ايل سونج، وهذا الأخير،كان الملهم لحافظ الأسد في توريث الحكم الجمهوري، أو ما صار يعرف"بالجملولكية"، ومن حافظ انتقل فايروس التوريث إلى الزعامات العربية خاصة العسكرية، القذافي، وعلي عبد الله صالح، ومبارك، لولا أن أوقف الربيع العربي امتداد حقبة التوريث. وكان بعض الناشطين السوريين قد بثوا شريطاً مصوراً على الشبكة العنكبوتية ضمن حملة "انتخابات الدم" التي أطلقوها رداً على انتخاب رئيس لسوريا والتي وصفهتها دول العالم بالمهزلة. رفض الأطفال انتخاب بشار رئيساً لدولتهم لأنه قتل الأطفال وشردهم مع أهليهم في بلدان العالم المختلفة, إحدى الأطفال قالت بأنه دمر المنازل ودمر المدارس ولن ننتخبه. وبنهاية القيديو ظهرت جملة تختصر الكثير من الأطفال: "حتى الأطفال لا تريد بشار الأسد".