«إننا اليوم في حرب مع التكنولوجيا وغزوها لحياتنا الاجتماعية و الأسرية».. بهذه الكلمات بدأ أحد أطباء علم النفس حواره عبر احدى القنوات الإذاعية المحلية. الطبيب عبر عن أسفة الشديد لما آلت إليه حياتنا اليومية، حيث مواقع التواصل الاجتماعي غزت حياتنا وأصبحت الأسرة تعاني من حالة خاصة تسمى الخرس الاجتماعي. في هذه الحالة، نجد معظم أفراد الأسرة كبارا وصغارا يحتضنون هواتفهم النقالة و الأجهزة المحمولة و ينشغلون بالتواصل في المجالس الافتراضية مع الغرباء بينما يتجاهلون أفراد أسرهم وأصدقاءهم المقربين على حساب الغرباء الافتراضيين. الأسواء في الموضوع أن تأثير هذه المجالس الافتراضية الى الآن على الأسرة و المجتمع يحمل الكثير من السلبيات و أهمها المشاكل التي يتعرض لها الأشخاص من الغرباء، و أيضا التفكك الأسري و ابتعاد الأبناء عن آبائهم و أمهاتهم، و هو أمر خطير إذا لم نجد له الحلول المناسبة إذ لا يمكن أن نضمن أن هؤلاء الغرباء ملائكة و سيؤثرون بشكل إيجابي على أبنائنا و بناتنا. وجود التكنولوجيا في حياتنا لا غنى عنه، و لكن يجب أن لا نغمض أعيننا عن الحالة التي يتعرض لها المجتمع وبخاصة الأطفال و المراهقين. على أولياء الأمور أن يبدأوا بأنفسهم قبل أطفالهم و يقللوا من الوقت الذي يقضونه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يطلبوا أو يفرضوا ذلك على أبنائهم. رابط المقال: الخرس الاجتماعي