كشف المسئول العسكري الإيراني اللواء حسين همداني أن الحرس الثوري في إيران قام بتشكيل فرع من "حزب الله" داخل الأراضي السورية على نمط حزب الله في لبنان، بزعم أن طبيعة الحرب في سوريا تحتم ذلك، معتبرا أن الأسد يخوض حربا بالنيابة عن إيران. وذكرت "وكالة فارس للأنباء"، التي تعبّر عن موقف النظام والمرشد علي خامنئي أن همداني، أحد قادة الحرس الثوري، قال إن بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران وكذلك إيران تقاتل للدفاع عنه، وكشف عن استعداد بلاده لإرسال 130 ألفا من عناصر قوات التعبئة "الباسيج" إلى سوريا وتحدّث عن تشكيل "حزب الله سوريا". ويأتي هذا الإعلان عن التشكيل الجديد وسط تكهنات المحللين عن بحث حلفاء النظام السوري عن بدائل وحلول للحد من التكلفة العالية التي لحقت وما زالت تلحق بالميليشيات الأجنبية الطائفية في سورية تحت رعاية إيرانية وتحت مسميات دينية منها حماية مقامات آل البيت. وبدأ تشكيل الميليشا الإيرانية الجديدة على الأراضي السورية منتصف العام الماضي، بعد تصريحات الأسد التي عبرت عن رغبة سوريا بالتحول إلى "دولة مقاومة تشبه حزب الله من أجل سوريا والأجيال المقبلة" كما قال حينها، أي دولة تسعى لتكون ميليشيا، عناصر هذه الميليشا هم من الطائفة الشيعية من النبل والزهراء في حلب، والفوعة وكفريا في إدلب، وبعض قرى طرطوس بالإضافة لبعض العناصر من ريف حمص ومن مدينة دمشق، من حي الأمين وزين العابدين. وأشرف الحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني بشكل كامل على تنظيم هذه الميليشا ، بمساعدة قيادات حزب الله اللبناني، في تدرب قسم من عناصر الميليشيا الجديدة في إيران والقسم الأكبر منهم في بلدة النبطية بجنوب لبنان. وتشارك هذه الميليشيا الآن في معارك حلب في منطقة الراشدين وجمعيات الزهراء والراموسة، وكذلك تشارك بقوة في معارك الساحل، يبلغ العدد التقديري لعناصر هذه المليشيا من السوريين حوالي 1800 مقاتل مدربين على استخدام معظم أنواع السلاح واستخدام مضادات الدروع و الرمي براجمات الصواريخ و المدفعية و غيرها. ويشار إلى أن همداني، عاد مؤخرا من سوريا حيث ينوب عن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في التنسيق مع القيادة السورية ميدانيا على الأرض، وأعرب عن رضاه إزاء الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن المخاوف من احتمال سقوط نظام بشار الأسد قد زالت وأن النظام لا يواجه خطر السقوط ويعيش ظروفا أفضل مقارنة بالمسلحين الذين يخوضون القتال ضده.