«أنقذوا أطفال مصر .. فليس لنا إلا هذا الجيل من أجل مستقبل هذا الوطن.. أنقذوهم من أفلام السبكي .. أنقذوهم من كل ما يهددهم .. ولكن عندما يتم اعتقالهم اتركوهم فإنهم إرهابيون»! لعل هذا هو لسان حال مصر بعد الانقلاب، بعد أن بات أطفال مصر ضيوفاً دائمين على معتقلات وسجون الانقلاب، والذين كان آخرهم «المخترع الصغير» عبدالله عاصم والذي اعتقلته سلطات الانقلاب الجمعة، بتهمة التظاهر ورفع إشارة رابعة. عاصم - 17 عاماً - كان من المقرر سفره إلى الولاياتالمتحدة في الرابع من مايو لتمثيل مصر في مسابقة إنتل العالمية، وذلك عن أن نجح في اختراع نظارة تساعد مرضى الشلل الرباعي على التواصل من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر حيث تساعده النظاره على تحديد مطالبه كبديل للكلام عن طريق متابعة تحريك العين فيظهر على شاشة الكمبيوتر الشيء الذي يريده. وكان عاصم الطالب بالمرحلة الثانوية بأسيوط قد فاز في مسابقة إنتل مصر للعلوم والهندسة في نادي العلوم والتكنولوجيا، كما أن له العديد من الاختراعات والأبحاث حيث كتب أول كود ويب HTML وحصل عام 2009 على شهادات في تخصصات تقنية وتكنولوجية عديدة منها وقام بتصميم وإدارة أكثر من 4 مشروعات في " Expression Blend, E-Learning, ASP.Net, AdobeDirector, Web site". وأعادت هذه القضية إلى الذاكرة حالات الاعتقال والمطاردة والاستبعاد التي طالت العديد من المصريين الرافضين للانقلاب، والذين حققوا إنجازات علمية ورياضية، مثل لاعب الكونج فو محمد رمضان، صاحب الميدالية الفضية في بطولة العالم والذي تم وقفه لعامين بسس رفعة إشارة رابعة.