لقي خمسون شبيحا من العناصر المساندة لقوات الأسد في حمص حتفهم وأصيب آخرون في حي جب الجندلي الذي تسيطر قوات الأسد على معظم أجزائه. وأكد الناشط الإعلامي أبو الهدى الحمصي أن الثوار تمكنوا من التسلل بسيارة مفخخة إلى حي جب الجندلي الذي يعتبر خط الدفاع الأول لقوات النظام، وفجروها هناك قرب تجمع عناصر من مليشيا "جيش الدفاع الوطني" الطائفي، وبعد انفجار السيارة تسلل عدد من الثوار إلى صفوف مليشيات الشبيحة وقتلوا ما يزيد عن 50 عنصراً وأصيب العشرات ما أدى إلى انتشار فوضى وحالة من الذعر في صفوف قوات النظام المتمركزة هناك قبل أن يهربوا تاركين أسلحتهم وذخائرهم. وتأتي هذه العملية الفدائية، التي قتل على إثرها ضابط في قوات الأسد "العقيد باسل سليمان"، ضمن عمليات تصدي الثوار لقوات نظام الأسد التي شنت حملتها العسكرية منذ الثلاثاء الماضي لتدمير أحياء حمص القديمة، والمحاصرة منذ أكثر من 24 شهراً، ويقع حي جب الجندلي بمحاذاة حي "باب الدريب" الذي نزح عنه عشرات الآلاف من سكانه الأصليين بسبب تعرضه للقصف المتواصل من قبل قوات النظام واعتداءات متكررة قام بها عناصر الشبيحة في حي الزهراء المجاور والموالي لبشار الأسد. وأفاد أحد الناشطين داخل المدينة بأن قوات الأسد تحاول اقتحام المدينة القديمة بالطريقة نفسها التي اقتحمت بها حي الخالدية الصيف الماضي، وذلك "عبر تحقيق تقدم بطيء ومتدرج للسيطرة على الأبنية بعد "تغطية جوية همجية مركزة ومكثفة"، إلّا أن الثوار الذين يقدر عددهم داخل تلك الأحياء بأقل من ألف مقاتل، قاموا بالتصدي وعرقلة هذا التقدم في أحياء "جورة الشياح" و"الحميدية" و"باب هود"، فيما لا تزال المدفعية الثقيلة تقصف الأحياء المحاصرة من مقر تمركزها على قمة القلعة الأثرية في قلب المدينة . وفي إطار المناوشات والاشتباكات الدائرة على تخوم المدينة القديمة المحاصرة بين الثوار وقوات النظام، سقطت صواريخ "غراد" على مواقع لتجمعات الشبيحة في حي "السبيل" و"الزهراء" المواليين للنظام شرقي مدينة حمص، ما أسفرت عن مقتل 3 وإصابة آخرين بحسب "شبكة سوريا مباشر".