«من يصدق أن الإخوان هم سبب سقوط الأندلس فلن يكون غريباً أن يصدق رواية المتحدث العسكري عن تورط الإخوان في أحداث أسوان»... فعندما يلخص النظام القائم أزمة وصلت لحد المذبحة بأن الإخوان وراءها فإن ذلك يعد انعكاساً لحالة العجز التام التي تعاني منها سلطات الانقلاب. 23 قتيلا وعشرات المصابين، حصيلة ما وصفت بمذبحة أسوان بين قبيلتي الدابودية والهلايلة، والمندلعة منذ عدة أيام، إلا أن أحداثها ازدادت اشتعلت بالأمس واليوم. وكانت مشاجرة بين بين طلاب وبعض البلطجية قد اندلعت الثلاثاء، وأودت بحياة 3 منهم سيدة، وهو الحادث الذي كعادتها اختصرته الداخلية في أنه اشتباك بين الإخوان والأهالي! إلا أن الحقيقة تكمن في أن المشكلة كانت بين أفراد من قبيلة الدابودية وبلطجية منتسبين لقبيلة الهلايلة، والاخيرى هي من بدأ أفرادها بالاعتداء على الآخرين في الحادث الذي راح ضحيته في البداية 3 أفراد. وعملاً بمبدأ الأخذ بالثأر اتجه أفراد قبيلة الدابودية لبيوت الهلايلة وأعملوا فيها الحرق، وهو الأمر الذي رد عليه الهلايلة بالهجوم على أحد منازل النوبيين وحرقوه وقتلوا من كانوا به من الرجال. من جانبه كشف المحامي النوبي والناشط بمجال حقوق الإنسان، محمد عزمي، تفاصيل مثيرة حول حقيقة الأحداث، حيث قال إن الهلايلة هم غجر نزحوا إلى أسوان من الأقصر وقنا وسكنوا المناطق العشوائية. وأضاف عبر موقع «تويتر» أن الهلايلة مصدر رزقهم تجارة المخدرات والسلاح والدعارة، كما أنه معروف عنهم البلطجة ما دفع بالداخلية للجوء إليهم منذ بداية الثورة في فض التظاهرات الاعتصامات ما جعلهم يتمتعوا بقوة ونفوذ كبير هناك.