عندما يصطدم الكبار، مثل تصادم سفينتين عملاقتين، وسط محيط هائج تطوقه الأمواج.. لروسيا أطماع، وكذلك حقوق تاريخية غرست على أرض شبه جزيرة القرم منذ عهود غابرة، وأميركا ترى في صلف الدب الروسي، ما يثير قلقها، ويثلم شوكتها الهبية، التي طالما سبكتها على مر قرن من الزمان، وحققت من خلالها مكاسب معنوية، وسياسية واقتصادية وعسكرية هائلة، وفي عرف أميركا، أنه عندما تقول هذه الدولة العظمى لا فيجب أن يستجيب العالم لهديرها حتى ولو كانت الدولة المطلوب منها الاستجابة هي روسيا.. فالتاريخ لا يهمل أرقامه القياسية، ولو بعد حين وإن كانت أميركا اليوم هي ليست أميركا زمن أفغانستان والعراق، فالذهب الأصلي لا يبلى ولا يبور مهما كانت العواصف الترابية، ومهما تقادم الزمن يظل الذهب ذهباً هكذا ينطق لسان حال الأميركان، وروسيا التي لم تزل رغم هَرَم مخالب الدب الروسي، ورغم ما تسببت به جبهة جورباتشوف الرئيس الأسبق لروسيا، إلا أن حلم القيصرية والانتصار على الدولة العثمانية، وانتزاع القرم من الرجل المريض، كل ذلك يظل ماثلاً أمام بوتين، رجل المخابرات العتيد، والخارج من جلباب ال K. J. B وما سيل لعاب بوتين في أوكرانيا هي الأصابع الناعمة لباراك في سوريا، وتخليه تماماً عن لغة الزناد الساخن، والإذعان لرغبات الحلول السياسية التي لم تزل، لم تتخط حدود الشتائم والاتهامات بين طرفي النزاع والحوار، لذلك فإن بوتين سوف يستمر في تصلبه تجاه أوكرانيا وسوف يعتبرها الضلع الأعوج في خاصرته ولا بد من التشبث به، رغم كل الظروف. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا