الإرهاب فكرة جهنمية متشظية طائرة، والإرهابيون، كائنات شيطانية ليس لها موطن وصديق حميم، والفكرة الإرهابية مثل مادة كيميائية، لا يعتقد أحد أنه عندما يحتضنها فإنه في منأى عنها، بل لا يفكر في ذلك إلا الأغبياء، الذين ساقتهم الغطرسة والأنا المتضخمة، ومرصد البارانويا إلى ترصيف أماكنهم وجعلها مهداً ونهداً وسعداً ورفداً، ووجداً ومجداً، لعناصر الإرهاب، ولكن لدينا قانون، وكما تدين تدان، والديان لا يموت، ومن يعتقد أن القوّة، والشهرة، وبسط النفوذ تأتي من سلطة الإرهاب، واحتوائه وجعله أداة للإضرار بالآخرين، فإنه واهم، ويعيش حالة من الشيزوفرينيا سوف يصحو بعد حين خراب يعم خيامه، وقعوده وقيامه، فالإرهاب كائن أعمى لا يميز ما بين الصديق والعدو، وكم من دول حاولت استخدام المخالب الإرهابية، لتركيع الآخرين فإذا به يرتد في نحرهم ويجعل كل أفكارهم السابقة رماداً وطموحاتهم قددا، ومن لم يحققوا من وراء ذلك الوهم سوى السقم والغم، ولا يمكن لعاقل وذي بصر وبصيره أن يفكر يوماً في اغتيال الحقيقة لحساب مجد كاذب، أو توسع لحدقة ضيقة فقد يحدث هذا الوهم، الضائع في هزال الشخصية ضجيجاً، ولكن ليس كل ضجيج ذي معنى .. وكما يقول الفيلسوف .. «إذا كانت العربات الفارغة أكثر ضجيجاً، فلابد من قانون ما يحكم هذا الضجيج» صموئيل بيكيت. وفي عالمنا اليوم، هناك دول وهناك أفراد يسعون للتضخم، والانتفاخ، ويشعلون حروباً ويشيعون كروباً ويقتلون ويدمرون لكن في النهاية الكيد يرجع في نحر أصحابه، لأنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا