«اهتمام» فرصة تاريخية لتحقيق الذات، وتأكيد الوجود في عالم يتطوَّر ويرتقي بالرأي والرأي الآخر، كأسلوب حياة وطريقة عيش في مجتمع متجانس مؤسس على الانسجام والالتئام، والاحترام، والبوح بحرية بما ينفع الناس أجمعين، ودفع العجلة باتجاه مستقبل يضاء بسواعد أبنائه، ويثبت أركانه بجهود المخلصين الجادين، الصادقين المؤمنين بأن الوطن أمانة وعلى كل فرد من أفراده تقع مسؤولية الحفاظ عليه وتقديم كل ما هو رائع وناصع لنرفع البنيان جميعاً ونذهب بالبنان نحو البيان، والوضوح بدون ريبة أو ارتباك.«اهتمام» مهمة كل الشرائح والفئات، بدون استثناء أو إقصاء أو إلغاء، المهم في هذه المبادرة أن نتحدى أنفسنا وأن نواجه متطلبات الواقع بمسؤولية عالية وباهتمام بالغ وبحس وطني أرق من الماء الرقراق وبمشاعر تتدفق كما ينساب الماء من النبع الصافي..مبادرة اهتمام، هي اختبار لكل إنسان سواء كان في سدّة المسؤولية أو كان مواطناً عادياً، لأن الجميع يشتركون في صناعة الغد، وتشذيب شجرة الوطن، وتهذيبها وترتيب أوراقها، وتنسيق أزهارها ونبذ كل ما هو طالح، لجعل الوطن يسير بخطوات واثقة وثابتة، ورزينة ورصينة. مبادرة «اهتمام»، هي دعوة للضمير بأن يقول كلمة الحق وأن يعمل من أجل الحق، وأن يفكر في الحقيقة، بدون مرية أو تردد أو تباطؤ، فالعجلة سريعة والطريق طويل والآمال عريضة والأمنيات لا تتحقق بالأحلام الواهية، وإنما بالقول والعمل الجاد، والتأكيد دوماً أن «السفينة لا تجري على اليبس» لذلك لا بد من الوعي، ولا بد من التفكير في الوطن قبل كل الرغبات الشخصية، لأن علو الوطن ورفعته هو أكسير الحياة، ومضاده الحيوي ضد أي تخلف أو خطأ أو كبوة أو عثره .. «اهتمام»، تضع الدفة في أيدي الناس مواطنين أو مقيمين وعلى الجميع الآن أن يمتطوا الصهوة ويذهبوا بالطموحات بما يتلاءم مع معطيات الواقع وما يتطلبه المستقبل من تحفيز الهمم، وشحذ القدرات استعداداً لانطلاقة جديدة، سوف تكون مدهشة إذا اتخذ كل منا دوره واستوعب المهمة الراهنة بكل ما تحمله من معانٍ وأهداف وبكل ما تعنيه من قيم عالية السمات.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا