، وإعلام الفتنة ينفث سمومه كل يوم وعلى مدار الساعة. أي دولة هذه التي يعتقل فيها شباب وأطفال بتهم مضحكة، أو بأنهم يحرضون على العنف، في الوقت الذي يقوم بعض الإعلاميين بالتحريض على "القتل" والإبادة" و "الإعدام حرقا"، وتشكيل "فرق موت" لملاحقة كل من يتعاطف مع الإخوان المسلمين حتى ولو بإشارة أو "بمصمصة الشفاه". هذه الخسة وأكثر منها كتبها الصحفي محمود الكردوسي في جريدة الوطن منذ ثلاثة أشهر، وإلى الآن لم يحاسبه أحد، ولم يعاقبه أحد، وما زال يكتب وينشر ويتفلسف. أي دولة تحكم بهذه المعايير المزدوجة، وتظن أنها يمكن أن تستمر؟ .. الظلم ظلمات يوم القيامة، وخزي وفشل في الدنيا ولا شك. هذه مقدمة ذلك المقال في جريدة الوطن: (ألا إنى قد حرّضت.. اللهم فاشهد) مقال محمود الكردوسي الثلاثاء 24-12-2013 "بعيداً عن أية مسئولية للجريدة أو لهيئة تحريرها.. أقر وأعترف بأننى «محرض» و«فاشى» و«إقصائى»، وبأننى أشيع البغضاء والكراهية من خلال كتاباتى عن جماعة الإخوان. وأطالب علناً وبكامل وعيى وإرادتى، ليس فقط باعتبارها «جماعة إرهابية»، بل ب«إبادتها» وإزالة كافة آثارها المادية والعقائدية والسياسية، وعلى النحو الذى لا يسمح لهذه الجماعة بأن تقوم لها قائمة فى المائة عام المقبلة على الأقل. كما أطالب بسحب الجنسية المصرية من كل عملائها فى الداخل، من ثوريين اشتراكيين وتيار ثالث و6 أبريل وغيرهم من الخونة، وترحيلهم إلى خارج البلاد، وتجريم الهتاف ضد الجيش والشرطة أو رفع أية إشارات أو شعارات أو أعلام يشتبه فى انتماء أصحابها أو تعاطفهم مع هذه الجماعة. .. أقسم بالله العظيم.. لو كان القرار بيدى لأعلنتها «حرب إبادة» ضد هؤلاء القتلة. لو كان القرار بيدى لأمرت بتشكيل «فرق موت» لملاحقة وتصفية كل من ينتمى إلى هذه الجماعة الخائنة، أو من يُشتبه فى انتمائه إليها، أو من يدافع عنها، أو يتعاطف معها بالقول أو الكتابة أو حتى بمصمصة الشفاه. لو كان القرار بيدى لفعلت بهم ما فعلته كنيسة أوروبا بساحرات القرن السابع عشر: الإعدام حرقاً فى كل ميادين مصر".