الفيضان نفسه ورد في قصص اليونان القدماء، وقرأنا عن قارة أطلانطيس الغارقة في ما كتب أفلاطون وغيره. في التوراة، وتحديداً في سفر التكوين، هناك رواية عن أن الفيضان استمر 40 يوماً وليلة (الفصل 7، الأرقام 4 و12 وأيضاً 24) لكن سفر التكوين نفسه يقول إن الفيضان استمر 150 يوماً (الفصل 8 العدد 2)، ثم هناك قصة أن اليهود استعبدوا في مصر 400 سنة كما ورد في سفر التكوين (الفصل 15 الأعداد 13-16) غير أن سفر خروج (الفصل 1، العدد 8) يجعل سنوات العبودية والحرية 430 سنة. ثم هناك كلام عن مصائب هدد بها النبي موسى فرعون إذا لم يسمح لشعبه بالخروج من مصر، وكان هناك عشرة منها مثل تحويل ماء النهر (النيل) إلى دم وحرائق وموت البهائم كلها. هذا كله موجود في خرافات قديمة مسجلة في مصر وفي بلاد ما بين النهرين. كتبت مرة في هذه الزاوية عن الفصل 12 من سفر التكوين الذي يحكي عن وصول أبراهام وسارة إلى مصر وقلت إنه بذيء إلى درجة أنني لا أستطيع أن أنقل التفاصيل كما ترد في التوراة، ولن أفعل اليوم فكل ما أقول إن أبراهام قال لزوجته سارة إنها جميلة، وقد يقتله فرعون ليأخذها لنفسه، لذلك فالأفضل أن يقولا إنها أخته. البقية لن أرويها ويستطيع القارئ الراغب أن يبحث عنها في الفصل الذي سجلت رقمه من سفر التكوين. كل ما أقول هنا إنه بحسب رواية التوراة نفسها كان أبراهام وسارة مُسِنّين عندما دخلا مصر، وعمرها حوالى 65 عاماً، فماذا سيجذب الفرعون إليها؟ لا أستطيع أن أمضي في الشرح بسبب حساسية الموضوع، فأقول إن هناك أمثلة كثيرة وكل قصة توراتية لها أصل من خرافة مثل الملكة استر التي أنقذت اليهود من بلاد الفرس فهناك خرافة بابلية مماثلة عن غير اليهود. والسفر في التوراة الذي يحمل اسمها لم ترد فيه كلمة «الله» إطلاقاً. أقول نحن الأصل، والقرآن الكريم نزل في ضوء التاريخ، أما هم ودينهم فخرافة أو اختراع. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا