العلم لا يمكن أن يكون إلا نورساً يحدق في المكان، حارساً نابساً قابساً متمترساً في أحشاء الأرض، متكرساً في كبد السماء، العلم هو المنطقة ما بين الحاجبين، هو في العين مُقلة، وفي الجبين قِبلة، وعند الشوائب علاقة فارقة ما بين تاريخ وتاريخ، ففي البدء كنا وكنا، واليوم صرنا وطناً، أواصره وخواطره، تنهل من معين واحد، وترتوي من نهر واحد، نهر الإمارات الشامخة بعَلَم، الراسخة بعِلْم، المسهبة في الغناء من أجل الناس أجمعين من أجل وعي بأهمية الحياة ملونة بالفرح، منسوجة من حرير الألفة والأمان. العلم.. ارفعوه عالياً ولا تدعوه يقرفص رداءه منكفئاً لا يعبر إلا عن نسيان أو إهمال، ارفعوه لأنه الرفعة بذاتها والشأن العظيم في حياة شعب الإمارات، وجددوا الإحساس بضرورة النظر إلى العَلَم كقاسم مشترك وشريط حدودي ما بين الوهم والحقيقة، حقيقة الانتماء إلى وطن أصبح أسرة واحدة أفرادها كأعضاء الجسد الواحد يزرعون الفرح أشجاراً في حقول الأيام ويسقون الجذور من ماء القلوب، ويحصدون المجد من كد وعمل وجهد، والبذل مستمر، والعطاء هطول لا تنضب ولا تقطب. العلم.. ارفعوه ترتفعوا معه، لونوه تتلون قلوبكم بسعادة الانضواء تحت لواء واحد، وهمّ واحد وطموح واحد. العلم ارفعوه، تحلق نفوسكم في فضاءات أحلى الكلم، وترتقوا بأجمل الشيم.. العلم ارفعوه واسكبوا من ألوانه النصع بياضاً، يفيض في الدروب ويخصب القلوب، وينبث أعشاب الحلم البهيج في خانة الروح، ارفعوه لأنه المقدس الذي لا يقبل الدنس. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا