إن من لا يريد أن يرى أن النزال العنيف الآن هو بين دولة مبارك ودولة 25 يناير حر فيما يراه ويعتنقه، غير أن العقل يأبى أن يعتبر ثورة اختارت الخامس والعشرين موعدا لها، لتكون ثورة ضد قمع الشرطة بالأساس، شبيهة بأخرى تتصدرها مسيرات بوليسية بالزى الرسمى. إن يناير كان شهر ميلاد الثورة، بينما يراد ليونيو أن يكون تاريخ وفاتها ومواراتها الثرى لتحقق مقولة الجنرال «ثورة على الثورة» وبالتالى فهى ثورة مضادة بامتياز. وإذا مضت الأمور إلى نهاياتها السوداء فإن أبواب الجحيم الذى طالما حذرنا منه تكون قد انفتحت، ذلك أن من أروع نتائج ثورة يناير أنها دمجت الإسلام السياسى الراديكالى فى عملية سياسية جعلتهم يثقون بقيم الديمقراطية الحديثة ويتخلون عن كثير مما يعتنقون من فكر سياسى، وحين تأتى لتقول لهم إن اللعبة الديمقراطية انتهت: سلموا أنفسكم واخلوا مواقعكم فإنك تردهم إلى حالة أكثر راديكالية.. فمن يملك رفاهية الدخول فى سيناريو عشرية الموت الجزائرية أو سنوات الانتحار اللبنانية؟ السؤال موجه بالأساس لأمراء الانتقام وأيضا للمؤسسة العسكرية المصرية التى طالما عبرت عن فخرها بحماية ثورة يناير وتقديم أول منتج ديمقراطى لها. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا