أعادت أزمة الجنود السبعة المختطفين في سيناء، الحديث مجدداً عما تردد في الآونة الأخيرة عن تورط محمد دحلان القيادي السابق بحركة فتح، فيما يُسمى بمخططات الثورة المضادة في مصر، وتحديداً في "القلائل" التي تعاني منها شبه جزيرة سيناء منذ الثورة وحتى الآن. دحلان، المقيم حالياً في دبي، ارتبط اسمه بشكل أو بآخر بالعديد من الأحداث لاسيما تلك التي شهدتها سيناء، حيث أشارت تقارير إلى وجود ثمة تعاون بين دحلان والموساد لتنفيذ عمليات داخل العمق السيناوي وتكوين خلايا مسلحة تقوم بعمليات مسلحة تحت مزاعم انتمائها لجماعات جهادية. يذكر أن مصادر رفيعة المستوى قد أشارت إلى أن حركة حماس أطلعت أجهزة أمنية مصرية سيادية على جزء كبير من الوثائق المخابراتية التي حصلت عليها بعد دخولها مقار الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية، إثر إزاحتها حركة "فتح" المنافسة لها من القطاع بالقوة، وكشفت هذه الوثائق عن تورط مجموعة محمد دحلان ورشيد أبو شباك في التعاون مع المخابرات الصهيونية والأمريكية بشكل منتظم، وعن محاولتهما إغراق مصر بالمخدرات المهربة من الكيان الصهيوني عبر قطاع غزة، بالإضافة إلى ترويج مئات الآلاف من الدولارات المزيفة في المناطق السياحية بسيناء لضرب السياحة هناك. وأشارت التقارير أيضًا إلى "دور" دحلان ومجموعته في تحريض بدو سيناء على التهديد باللجوء السياسي لتل أبيب، وتورط عناصره في تهريب أعضاء من "تنظيمات إرهابية" إلى داخل سيناء للقيام بعمليات ضد المنشآت السياحية المصرية هناك، بهدف ضرب السياحة المصرية لصالح السياحة الصهيونية، فضلاً عن محاولة الوقيعة بين مصر و"حماس" بزعم أن هذه العناصر مواليه لتلك الحركة. وقالت المصادر نفسها :"إن الوثائق كشفت أن دحلان كلف عددًا كبيرًا من عناصر حركة فتح العاملة بالدول العربية ومن بينها مصر لجمع معلومات استخباراتية عن تلك الدول، وكان يقدمها للموساد، والمخابرات الأمريكية". وكان موقع صهيوني قد ذكر في وقت سابق أن مؤامرة ثلاثية تحاك ضد الرئيس محمد مرسي لإسقاطه، أطرافها مرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق، ومحمد دحلان القيادى السابق بمنظمة التحرير الفلسطينية وضاحي خلفان قائد شرطة دبي. وأضاف موقع عنيان ميركازي العبري أن الدكتور إبراهيم الدراوي، المعلق السياسي ومدير مركز الأبحاث الفلسطيني بالقاهرة، أكد أن مسئول فتح السابق محمد دحلان، ومرشح الرئاسة الخاسر أحمد شفيق وقائد شرطة دبي ضاحي خلفان التقوا سراً في إحدى دول الخليج لمناقشة السبل لإسقاط رئيس مصر الدكتور "محمد مرسي"، مشيراً إلى أن الثلاثة قرروا تنفيذ خطة محكمة تؤدي في نهاية المطاف لإسقاط الرئيس. وبحسب الموقع، تشمل الخطة إثارة حالة من الغليان في الشارع المصري وتكثيف الحملة الإعلامية ضد نظام الرئيس. خلية الإمارات وكانت بعض القوى والتيارات الإسلامية، قد شنت هجوماً حاداً على دحلان، متهمة إياه بتورطه في مخططات الانقلاب على الرئيس والتخطيط للعمليات الإرهابية في سيناء، حيث أكد محمد مسعد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أن هناك خلية خليجية تعمل من أجل إسقاط الشرعية في مصر، يتزعمها أحمد شفيق وضاحي خلفان مدير شرطة دبي ومحمد دحلان. وقال سليمان صالح، النائب البرلماني السابق عن حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء، :"إن هناك 6 آلاف شخص يتبعون محمد دحلان مسؤول الأمن الوقائي بقطاع غزة سابقًا يعبثون بالأمن في شبه جزيرة سيناء"، وأضاف أن هؤلاء يعملون لصالح المسؤول الأمني السابق بالسلطة الفلسطينية، والذي يعد أحد أشهر المتعاونين مع الاحتلال الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية، وحمله مسؤولية الجزء الأكبر في الأحداث التي تمر بها سيناء وحالات الخطف والقتل للجنود من قبل. كما قال الناشط السياسي أحمد المغير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إنه لا يتسبعد تورط محمد دحلان والفريق ضاحى خلفان قائد شرطة دبى والمرشح الخاسر فى انتخابات رئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق، وبعض الأجهزة السيادية فى التخطيط لخطف الجنود المصريين برفح. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، فيديو لزيارة قام بها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي إلى أحد الأندية الصربية وقد ظهر ضمن حاشيته محمد دحلان. وأثار هذا الفيديو، ردود أفعال واسعة، خاصة وأنه لا توجد أي صفة لتواجد دحلان - الذي تلاحقه اتهامات بالعمالة للكيان الصهيوني - ضمن هذه الحاشية المرافقة لولي عهد أبو ظبي، الأمر الذي فتح باب التساؤل والجدل حول تلك الاتهامات السابقة بوجود علاقة بين زايد ودحلان بجانب المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق المتواجد حالياً بالإمارات، حول التخطيط لإجهاض الثورة وإفشال الرئيس محمد مرسي.