أعلن الكيان الصهيوني أنه بدأ فعليا ضخ الغاز الطبيعي من أكبر حقل قبالة سواحله، الأمر الذي وصف بأن تل أبيب ستدخل عهداً جديداً تكون فيه أقل اعتماداً على الغاز المستورد. وذكرت وزارة الطاقة والمياه في بيان لها "بدأ ضخ الغاز الطبيعي من موقع تامار إلى منصة جديدة للإنتاج البحري قرب أشدود، ومنها سيصل في غضون 24 ساعة إلى محطة أشدود جنوب إسرائيل". وحقل تامار الذي يحوي احتياطياً مؤكداً قدره 238 مليار متر مكعب، يقع على بعد 130 كلم قبالة مدينة حيفا المطلة على المتوسط. ورحب وزير الطاقة والمياه سيلفان شالوم في بيان بهذا الحدث، واصفاً هذا اليوم ب "يوم استقلال إسرائيل في مجال الطاقة". وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بياناً وصف فيه هذا اليوم بأنه "يوم عظيم للإقتصاد الإسرائيلي"، مؤكداً "أن سكان الكيان سيتنعمون بعوائد الغاز المستخرج". وكان موقع تمار اكتشف عام 2009 وتتولى استثماره شركة النفط الأمريكية العملاقة نوبل، بالإشتراك مع ثلاث شركات صهيونية هي ديليك واسرامكو ودور آلون. وكانت شركة «نوبل إنرجي» أعلنت عن اكتشاف حقل تمار للغاز في الحوض المشرقي المتداخل مع الحدود البحرية الاقتصادية للبنان، قبالة مدينة صور. ويعود الخلاف بين لبنان والكيان الصهيوني إلى أن الأخير يزعم أن الحدود البحرية يجب أن تكون عمودية على الميل العام للخط الساحلي اللبناني (وهي النقطة 1 في ترسيم الحدود اللبنانية القبرصية). في المقابل يوجد في لبنان رأيان: الأول هو أن الحدود البحرية ترسم خطاً متعامداً على الخط الساحلي عند رأس الناقورة (النقطة 23 في ترسيم الحدود اللبنانية- القبرصية)، والرأي الثاني هو أن الحدود البحرية تكون امتداداً للحدود البرية، ما يضاعف مساحة النزاع.