"التعليم فى الكبر كالنقش على الحجر " .. لقد نجحت جهود كثير من الهيئات والمؤسسات فى إثبات خطأ هذه المقولة ، التي حاولت إعاقة فرص محو الأمية وتعليم الكبار على مدار سنوات طويلة .. وفى هذا الشأن أكد جمال على محمود، مدير عام محو الأمية وتعليم الكبار بالوادى الجديد، أنهم بدؤوا فى تفعيل مبادرة قرية بلا أمية فى إطار توجه الهيئة العامة لتعليم الكبار ووزارة التربية والتعليم فى القضاء على الأمية. وصرح علي، "إن فرع الهيئة بدء فى تلقى حصر بأعداد الأميين بكل قرية على مستوى مراكز المحافظة فى ظل تشكيل لجان لحصر الأميين من قبل الوحدات المحلية بالقرى والرائدات الريفيات والصحيات وبمشاركة الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية ونقابة المعلمين". وأضاف مدير عام محو الأمية ، "سيتم فتح فصول لمحو الأمية بكل قرية من خلال الجهات المشاركة بمجرد الانتهاء من أعمال الحصر وتفعيل بروتوكول التعاون ما بين الهيئة والجمعية الشرعية بجانب المبادرة، كما سيتم توفير معلمين براتب شهرى يتم صرفه بمعرفة الهيئة ويفضل دائما خريجى المؤهلات العليا حملة المؤهلات التربوية وحسب الاتفاق مع الجهات المشاركة لأن الهدف واحد فى النهاية وهو القضاء على الأمية". وأوضح جمال أن المحافظة تضم نحو 18 ألفا و64 أميا أغلبهم فى الشريحة العمرية فوق 35 سنة؛ وذلك طبقا لما ورد من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء والهيئة العامة لتعليم الكبار، مشيرا إلى أن المحافظة تضم عددا من الفصول بكل مركز بواقع 40 دارسا بالخارجة، 144 دارسا بباريس وقرى درب الأربعين، 214 دارسا بالفرافرة، 636 دارسا بمركزى بلاط والداخلة، بالإضافة إلى الدارسين بسجن الوادى الجديد والقوات المسلحة وقوات الأمن وفرع الهيئة التى تقوم بتوفير الكتب ومستلزمات التدريس والامتحانات والشهادات المعتمدة .
