تتوجه شركة جوجل الأميركية لطرح نسخ نهائية من نظاراتها الذكية "جوجل غلاس" للمستهلكين مع نهاية العام الحالي بسعر يقل عن 1500 دولار، في حين عبر بعض أخصائيي العيون عن مخاوفهم من أضرار صحية محتملة قد تسببها هذه النظارات للمستخدمين. وكانت الشركة قد كشفت خلال مؤتمرها للمطورين العام الماضي عن "إصدارة المستكشف" (Explorer Edition) من النظارة خاصة بالمطورين المشاركين في مؤتمرها، وبدأت تلقي طلبات شراء تلك الإصدارة خلال المؤتمر مقابل 1500 دولار، ومن المتوقع أن يستلموها في وقت مبكر من هذا العام. لكن موقع "ذي فيرج" المختص بأخبار التقنية نقل عن مدير الإنتاج في قسم نظارات جوجل ستيف لي، أن الشركة تخطط لطرح نسخة نهائية من النظارة الذكية مع نهاية العام الحالي وبسعر يقل عن 1500 دولار. وقد فتحت الشركة مؤخرا باب تلقي الطلبات المسبقة للحصول على النظارة الذكية لعدد محدود من المهتمين الذي سيشاركون بالإجابة على سؤال "ما الذي سيفعلونه لو امتلكوا النظارة؟" عبر حساب جوجل على موقع التدوين المصغر "تويتر" أو على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "جوجل+" باستخدام الهاشتاغ #ifihadglass. وحسب موقع "ذي فيرج" فإن النظارة الذكية ستدعم الربط بهواتف آيفون وأندرويد عبر تقنية بلوتوث، وهي قادرة على التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو وتصفح الإنترنت والملاحة عبر خرائط جوجل، وذلك من خلال شبكات الاتصال اللاسكلي (واي فاي) التي تدعمها. كما تدعم النظارة الاتصال عبر شبكات اتصالات الجيلين الثالث والرابع. وأشار تقرير الموقع إلى مدى سهولة استخدام النظارة حيث "يوقظها" المستخدم ويهيئها للاستجابة للأوامر الصوتية عبر أمر "أوكيه جلاس"، أو النظر بشكل أفقي ثم الضغط على زر صغير موجود في النظارة. من ناحية أخرى نقل موقع مشابل المختص بأخبار التقنية عن خبير البصريات الطبيب ناثان بونيلا وارفورد أنه رغم أن نظارة جوجل تستخدم تقنية حديثة من الشاشات التفاعلية، فإنها مع ذلك قد تسبب أضرارا صحية استنادا إلى بعض المعلومات التي وفرتها جوجل ذاتها، حسب قوله. وأوضح الطبيب أن المستهلكين قد يعانون من تأثيرات فسيولوجية أثناء ارتداء النظارة مثل زيادة في إجهاد العين أو جفاف العين نتيجة انخفاض معدل الرمش، مضيفا أن هذا قد يسبب في النهاية شعورا بالصداع أو آلاما في الرقبة أو أعراض ما وصفها "بمتلازمة رؤية الحاسوب أو إجهاد العين الرقمية". وأضاف أن معظم الأشخاص الذين يمضون ساعات طوالا أمام شاشات الحاسوب يعرفون شعور عدم الراحة المرتبط بإجهاد العين، وأن هذا الإجهاد قد يتضاعف مع حقيقة أن نظارة جوجل تكون على مسافة قريبة جدا من العين وتكوِّن على شاشتها صورة مخادعة تبدو للمستخدم كأنها تبعد نحو ستين سنتمترا عنه مما يزيد فرص تهيج العين.